الأربعاء، 21 سبتمبر 2011

انا وما يحدث من حولي

نعم ابتعد لفترة لكن لم يكن الامر بيدي فالابتعاد جاء لأني منشغلة بعملي ودراستي وحياتي لكني مازلت اقرأ وأتعلم عما يحدث في بلدي وفي من حولها وما حولي!
لكن ما الذي دفعني الى الكتابة هو شعوري بان هناك الكثير قد مر ولم اتحدث عنه فقد مرت صبرا وشاتيلا والدعوة الى الاعتراف بفلسطين كدولة ومن ثم كلمة ممعوط الذنب والسكارى
احب ان علق على بعض ما قرات من كتابات لقد أسهبنا في تفنيد للهولوكاست لدرجة اننا نسينا ان نؤرخ آلمنا ووجعنا
ما الغاية في ان تقول ان للهولوكاست لم تحدث وما الهدف وكيف ان ثلاثة ارباع العالم صدقوها ونحن مازلنا نكذبها الامر الذي يظهرنا بشكل متخلف كوننا ننكر الحقائق التاريخية في حين مازال احفاد احفاد من ماتوا في الهولوكوست يجنون التعاطف في حين نحن نكابر ندعوا الام الى الزغردة لموت ابنها او الزوجة لموت زوجها حتى ظن العالم اننا نحب الدم والقتل في حين ورد عن النبي عليه الصلاةوالسلام بكاءه على ابراهيم !
يوجد Anne Frank في التاريخ الاسرائيلي في حين مات وولد الكثيرات من ان فرانك ف غزة ونابلس وجنين ولم نسمع عن إحداهن تبكي وتقول اريد ان احيا بسلام واريد ان أحقق حلمي!
لقد تم إنجاز افلام عن للهولوكاست تتحدث باسلوب رائع في حين مجازر الاحتلال والخونة مازالت في الأفلام الوثائقية المملة سيئة الصورة والمنظر
سيأتي احد ويقول نحن لسنا بحاجة الى تعاطف او كل هذا سنحرر بلدنا!! حقا ستحرر بلدنا كيف ومتى ؟ وكم من الاشخاص عليهم الموت وقتل أحلامهم حتى يأتي الحلم الى الحياة!وكيف أيها المحرر ستحرر بلدا لا تعرف تاريخها ولا تعرف كيفية الوصول اليها وهل تعرف كيف بدا الإسرائيليون زحفهم بالعلم والعمل الجاد والتذكير وماذا فعلنا نحن !
اما الدولة الفلسطينية فانا مع التصويت عليها لا لانها ستفشل بل هي محاولة يائسة لإثبات الحق والدفع للعودة لعملية السلام على الرغم انني فاقدة الأمل لكل ما سينتج ! لكن عباس اعلن ولن يستطيع العودة عن الاعلان
اما ممعوط الذنب فهذه حكاية ليس لها اصل من الرواية ولكن ما يثير تساؤلاتي ما الذي يجعل نائبا احمق يتطاول على اكثر ٧٠٪ من ابناء البلد وبجاهر بها بعلو صوته!
ساخبركم تذكروا معي منذ احداث آذار ضرب ابناء الوطن وأهينوا ولم يعتذر لهم خرج الكوز صاحب الصوت الجهور يعلن ان كل من في الحراك هم من اصل فلسطيني لذلك اللي مش عاجبه خذ ملوخياتكم واطلعوا وبعدها تخرج النائبة صاحبة حاسة الشم الرهيبة وتقول عمان فيها مليون بيت دعارة والأمس خرج نائبان ليعلق الاول ويقول ما ضل علينا بالخم الا ممعوط الذنب! ويأتي الاخر ويقول لا نريد سكارى بالمجلس والغريب ان تمر الكلمة مرور الكرام لماذا ؟؟؟؟؟؟
لأننا وبصراحة لا نجرا على الوقوف للكلام فان تكلمت انت إخواني او ليبرالي او باسم عوضي او رفاعي او ذهبي او خائن او أصلك مش اصلي فرقنا وكلها تسميات تعود للاردني في حين علت الأصوات حينما قال الخازن وتحدث عن اسماء النساء في الأردن وكيف أنهن لا يفهمن اكثر مما يحدث في المطبخ وغرف النوم قامت الدنيا ولم تقعد في حين لم اسمع عن دعاوى تحركت حينما اطلق لقب ممعوط الذنب على اكثر من نصف المجتمع ! تسمى هذه الحالة في مثل قديم اكلت يوم اكل الثور الابيض لو حوسب الكوز والروسان وغيرهم لما خرج الخلايلة صاحب الذنب الطويل لينعتني بأنني ممعوطة ذنب او سكرانه