في رحلتي اليوميه في الباص اليوم تذكرت صديقي عمر تذكرته وانا افكر في عبير وهي جالسه في الغرفه تنتظر موتها كنت افكر ما هي الاشياء التي فكرت فيها وعلى ماذا ذرفت الدموع وبماذا كانت شارده في عالم لم يرحم انسانيتها ولم يرحم الاهانه التي مورست في حقها في اغتصابها بل مارس رجولته الميته في جنبات الرجل الميت الذي لا يملك غدا امام الله اي حجه سوى المجتمع ونظرات الاهانه اليه والتي قد تكون فقط كذبه
اليوم في الباص خطر في بالي عمر حينما حدثني يوم لماذا الفتيات لن تتغير نظرتهم للشاب وان علاقتها معه يجب ان تنتهي بزواج ولا يوجد مجال للصداقه اخذ يحدثني وانا اسمع لم يقنعني كلامه في تلك الفتره لكني الان اقول صدقت يا عمر
كان يقول عمر وهز متأثر من حادثة قتل شرف حصلت عندهم في المنطقه وكنت اظنه انه تحت تأثير الصدمه فقط كان يقول يعلمون بناتهم ويوصلونهم الى اعلى مراتب التعليم وتتعلم الفتاة كيف ان لها حقوق وعليها واجبات وحينما تبدا تمارس حقها في البحث عن شريك حياتها يقتلونها للظن وحينما يثبت ان ظنهم كان هراءا فالعلاقه بين الحبيب والحبيبه لا يجب ان تودي الى علاقه تنتهي بطفل ولكنها قد تكون عذريه وحبهم طاهر ولكن المجتمع نظر اليهم على انهم جريمه !!
قال لا افكر في نفسي كشاب الآن اكثر ما افكر في نفسي انني حيوان حينما ارى من هم من بني جنسي يمارسون امورا في حق الجنس الآخر لا تنم عن عقل فكيف تسمح لنفسك بتعدد العلاقات ومن ثم تحتقر البنت التي تتعامل مع الشباب والذي قد يكون تعاملا فيه من الاحترام اكثر من تعامله مع البنات والضحك عليهم
حينها طالبته في التروي في الحديث قال افهمي ذهب اليها واطلق النار عليها وقتلها ومن ثم خرج مع صوت الاهازيج والزغاريد من امه واطلق النار في الهواء كما لو انه عرس اهذه آدميه !!
سرحت لوهله في كلامه وقلت عله يجاملني قلت له تريث فمن الممكن ان يكون في لحظة غضب قال سوزان اي غضب تتحدثي عنه تلك اكاذيب تمارس لتحليل قتل روح قلت له ما العمل قال لا ادري لكن هذا ليس انسانيا وانت تعلمين ان الرب قد حرم القتل والايذاء والعنف والعقاب بهذه الآليه الحيوانيه كان يتحدث بصوت عال سمعه احدهم فاقترب اليه وقال ان من تقوم بعمل مشين للعائله تستحق القتل والطخ كمان نظرت الي عمر وسكت سكوت غريب لم افهمه
جلس وهدأ وانا مازلت انتظر ردة فعله على ما سمع الا انه بقي صامتا وبعدها قال انظري اي تعليم نتحدث عنه هذا هو المتعلم اخ وزوج واب على ما يبدو على الحكومه ان تعيد النظر في نظامها التعليمي لان التعليم الهدف منه فتح افق اوسع وتغيير مفاهيم خطأ لكن هانحن مازلنا في مفاهيم جدة جدة جدتي بالك رح نتغير يا سوزان
انا الآن اجيبه واقول والله يا عمر ما رح نتغير وبمكن تمر الايام واشوفك واحكي الك تغيرنا يا عمر يمكن بس للاسوأ ان صرنا نقتل ضحايا ونحاسبهم على فعل لم يكونوا مسؤولين عنه
اليوم وانا افكر في عبير وانظر الى الفتيات وصوت عمر في رأسي وتذكرت ابنتي لولو ولا ادري لماذا خطر في بالي ام عبير واب عبير واخوتها ان كان لها اخوة اين كانوا حينما حدثت الكارثه ام هم ايضا كانوا مشتركين في الجرم الحقير في الامس قرأت مدونة الاستاذ عمر بعنوان عيب وحرام وكيف انه تحدث عن سفه الصحافه وعدم مهنيتها وكيف انه تمنى لو كان هناك فلاش وهايبكس لتنظيف الصحافه لكن من سيعمل على تنظيف المجتمع من افكار حقيره وباليه ومتخلفه ويا ترى رح ينفع هايبكس وفلاش ولا !!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق