لي فتره من الزمن ابحث عن ما هو مهم في حياتي فلم اجد الا اطفالي غدا كل شيء امامهم ضعيف وباهت حتى احلامي التي اصارعها في حال استيقاطها من سباتها
لم اعد اهتم حقيقه بما يدور من حولي من اكاذيب او من حياة فقد مللت من الحياة التي احياها زوج لا يسأل ....اهل لا يعقلون ...وايام تضيع
منذ ايام اتصلت لاقدم التهاني في العيد الا انني فوجئت بصوت اختي الحزين وبدات اسألها واخذت تقول كما اقول انا في استمرار ما في شي شوية تعب وبيروح الا انها في النهايه انفجرت باكيه ......
اختي في ال13 من العمر اي انها في بداية مراهقتها وفي هذا السن تبدأ المعاناة النفسيه والتي تتجلى فيعدم فهم الآخرين له وعدم احترام مشاعره وتقديرها واحترام آرائه وعدم وجود من يقدم الدعم له الى اخر القائمه
بدأت الحديث كما لو انها بدأت حياتها معي كما لو انها فتحت دفتر من الذكريات وكنت احاول اغلاقه الا انها ابت على ان تكمل نهاية الكتاب بدأت تقول انا اعيش لوحدي في بيت كله جدران وان قمت بامر لا يعجب احد وتبدأ سلسلة المعايرات والمقارنات وان جلست اشاهد التلفاز والذي هو المنفس الوحيد لي اجد من يبدأ بالكلام عني كما لو اني من بنات الشوارع
تسكت تلتقط انفاسها الممزوجه بالدموع تكمل كلامها تقول انا مجبورة اسمع للكل همومه لكن لما انا بدي احكي بيصيروا يحكي من وين الهم الك شو وراكي انت !!
بطلت احب اقعد معهم كلامهم فلانه عملت وفلانه سوت يا عمي العالم فيها اكثر من فلانه وعلانه .....
ضحكت قالت كمان انت !! قلت لها لا اسمعك كما لو انني اسمع لنفسي وانا في عمرك قالت نعم هم لم يتغيروا قلت على ما يبدو قالت اذن ما العمل !!
قلت لها لا ادري لكن ان اردت النصيحه ان لا تكترثي وان تركزي على مستقبلك لانه هو الذي سيجعلك عندئذ محطه للاهتمام لاي كان لكني شعرت انني لا اقوم بامر مهم فهي تحتاج الى اكثر من الاهتمام بالدراسه هي تحتاج الى الدعم لذا قررت ان اقول لها حينما تشعرين بالحاجه الى الكلام اتصلي بي او رني وانا ساتصل بك فورا
اقفلت التلفون بعد ذلك في المساء استلمت منها رساله تقول انها لاول مره تشعر انها انسانه وان هناك من يهتم بها !! حينها شعرت انني اريد البكاء اذا كانت كلمه رفعت من معنوياتها فما بال حقا الاتصال ان تم بيننا حين حاجتها له !!
وعلى ذكر الكلمه من منا لا يحتاج الى كلمه لترفع من معنوياته او حتى ليعرف انه ليس وحيدا في دنيا الوحوش احيانا كثيره اشعر انني بحاجه الى من يقول لي غدا افضل لذلك غدوت انتظر الفراشه او حلما سعيدا او حتى الابراج لاني لا اجد من يستطيع ان يشد من ازري او حتى ان يقوي من عزيمتي
منذ فتره وانا مشغوله مع عبوده في تدريسه في البيت لاننا وببساطه لا نستطيع ان نضعه في مدرسه الا اننا قمنا بالبحث ووجدنا مدرسه يقال لها مدرسه مشتركه والتي تقوم على اساس ان الامهات يقمن في العمل في المدرسه والمساعده في كل امور المدرسه بحيث تشرف عليهن مدرسه معينه من المدرسه وتقوم المدرسه بتوفير كل المستلزمات الدراسيه وتقوم بدفع رسم رمزي للمدرسه وبهذا اقوم باخذه الى المدرسه والتي ستبدأ في يوم الجمعه وعلى ان اقوم بعدد من الواجبات التي ساتعرف عليها في الاسبوع المقبل الا انني اشعر انني مكبله اريد ان اتحرر من كل ما هو حولي اريد ان احظى بيوم لي ولشخصي اقوم بما احب الا انه وعلى ما يبدو انني لن احصل عليه !!
امور كثيره تستوقفني حينما اتحدث معه اشياء ترعبني فعلى الرغم من محاولاته ان يشعرني انه انسان يهتم بالآخرين الا انه لا يحسن فن التمثيل الذي يحتاجه فهو يظن في كل مره يخطا بباقه ورد ساسامح ولن اغضب لكن الامر الذي لا يعرفه انني لم اعد اكترث ان عاد مبكرا او متاخرا فلم يعد ذلك الامر يعنيني لم اعد اكترث حقا لوجوده او حتى تذكر اهلي او حتى تذكر تفسي المرهقه لم يعد يعنيني اي امر احيانا اشعر بالخوف مما يحصل...
هناك تعليق واحد:
جبر الخواطر حلو ... هل ايام ما بسمع الانسان الا انتقادات
بعض الناس بنتقدو من غير ما يعرفو انهم بجرحو الانسان خصوصا لما يكون بمرحلة مراهقة
بعض الناس بنجرحو وبتبقي اثار الجروح موجودة على طول العمر
بس كما قال الشاعر
حبة فوق وحبة تحت ...
بكرة بتنعدل الامور ان شاء الله
إرسال تعليق