الاثنين، 30 نوفمبر 2009

لماذا!!


حاليا اقضي وقتي في قراءة كتاب جذبني عنوانه وبدأت قراءته منذ فتره طويله وذلك من خلال ذهابي الى محل الكتب مع اطفالي وجلوسهم والتهائهم بكم الكتب الموجوده اذهب واسرق خطواتي نحو قسم Fiction وكنت قد اطلت البحث الا انني رأيت هذه القصه التي جذبني عنوانها وبدأت بقراءتها ومن ثم تم ذكر الكتاب انه احد الكتب المقضله لدى اوبرا فقررت شراؤه لانه في الحاله التي اقوم بقراءته لن اقوم بانهاء الكتاب في وقت قصير وكثيرة تلك الايام التي اكون فيها في الليل لا استطيع النوم واتمنى وجود كتاب
اشتريت الكتاب او الروايه والتي يقال لها Say you're one of them في البدايه الكاتب هو قسيس يتحدث في كتابه من خلال القصص المختلفه التي يكتبها عن العديد من المشاكل التي يواجهها المجتمع الافريقي في ثلاث جول نيجيريا واثيوبيا ودولة اخرى لا استطيع تذكرها الآن والجميل في اسلوبه انه قادر على وصف الحدث والاشخاص بتفاصيل تدفعك الى تخيل الموقف والاحداث وجعلك تحبس الانفاس لتعرف ما الذي سيحدث في ابطال القصه
من اكثر القصه تأثيرا للان التي قرأتها هي قصه تتحدث عن طفلتين ويتحدث كما لو ان الشخص الرواي يحاول تذكير الفتاة باعز صديقه لها في تلك القصه يتحدث كيف ان الفتاتان كانتا يستمتعن في رفقة بعضهما على الرغم انهم مختلفن في ديانتهن وان الديانه الاهاليهن لا تعني مشكله وكيف ان الفتاتان كان قد حرم عليهن التعامل مع فتاة يعد اهلها من المتزمتين وكانت تدعى هدايه وكيف ان الراوي كان يذكر الفتاة في مره ذهبتا الى المطعم وكيف انهن دخلن في نقاش حول اكل الخنزير وكيف والد الفتاة المسيحيه كان يتساءل ان كان هذا السؤال سأل من قبل اهلها فقالت الفتاة لا انما سمعته من هدايه فكان من الرجل ان يطالب الفتاة ان تمتنع من الحديث معها لانها من عائله منغلقه ولا يتقبلون الاختلاف الديني على عكس والديها وكيف ان الفتاتان كانت لديهن عاده هي الصراخ على بعضهما والكلام بصوت عال من بلكونة بيتيهما
الا ان في يوم هذا الامر تغير في يوم استيقظت هذه الفتاة من النوم لم يسمح لها الذهاب الى المدرسه وبقي والدها ووالدتها معها طوال اليوم وتابعا معها قناة ديزني وكانت الفتاة فرحه لانها المره الاولى التي يقوم والداها بمثل هذا العمل الا انها في اليوم التالي تساؤلت حول صديقتها العزيزه وانها تريد ان تراها من خلال البلكونه الا ان والدها منعها وقال لها ان تقطع علاقتها معها لانه الاصلح لها تساءلت الفتاة لماذا!!
كانت اجابة الوالد لا لشي خاص ولكن لاننا مختلفين في الايمان وقد حصلت مشاكل اعتداء بسبب هذا الاختلاف
الاجابه لم تكن مقنعه نوعا ما للفتاة لانه وباعتقادها ما لها والاعتقاد هي صديقتي العزيزه ولماذا على ان اتركها وامتنع من الحديث معها فقط لامر لا دخل لها فيه
قامت الفتاة وفتحت غطاء النافذه وهناك اكتشفت ان المكان تغير فقد رأت المبنى التي تسكن فيه صديقتها نصفه محروق الا ان بيت صديقتها آمن وسالم من الحريق نظرت الى الشارع الذي كان يعج بالناس والباعه كان خاويا ورائحه الدخان تملئه حينها دخلت امها الغرفه وطالبتها بالدخول الى الداخل لانه آمن لها ولكنها كانت تنظر الى بلكونه بيت صديقتها الذي كان موصدا ومغطى وتساءلت هل تلعب صديقتي مع هدايه هل نسيت لعبتنا المفضله !!
لم تعد الفناة كما كانت كان فكرها مشغولا في صديقتها العزيزه الى ان جاء يوم وكانت تراقب بيت صديقتها علها تراها خاصه بعد ان اعلن والدها مغادرة المكان وكانت تنظر من خلال الباب المغلق والمغطى ومن خلال فتحه صغيره تختلس وفي لحظه رأت صديقتها العزيزه تمشي على اصابع قدميها خلسه تنظر باتجاه البيت حينها الفتاة فتحت الغطاء واطلت على صديقتها رفعت صديقتها يدها باستحياء وخوف لتحيي صديقتها وردت لها التحيه بنفس الطريقه الا ان صديقتها شعرت بقدوم امها نحوها فامرت صديقتها وبحركة يدها ان تختفي وبالفعل تم ورأت الفتاة ام صديقتها تأتي وتأمر ابنتها بالدخول الى الداخل ومن ثم النظر الى الخارج ان كان هناك احد ومن ثم ادخلتها واغلقت النافذه الا ان الفتاة عادت الى ابيها مؤيده للسفر لانها علمت ان صديقتها مازالت تعتبرها صديقتها العزيزه وانها وجدت لغة جديده للتواصل مع صديقتها بعيده عن اللغه التي يفهمها الكبار
القصه اوقفتني لفتره لدرجه انني لا استطيع التجاوز عنها لما فيها الكثير من المشاعر والامور التي يعللها الكبار على انها امور بديهيه الا انها امور غير مقبوله لمن هم على الفطره لانهم لا يرونها مشكله لمنع التواصل ولان الاصل في العيش مع الجميع هو التقبل والعيش في مجتمع يخدم المكان او الدولة من دون فتنه

ليست هناك تعليقات: