الاثنين، 29 مارس 2010

كان ابوه !!

احيانا اشعر انه يتمزق من الالم , اراه يبكي بعيون جافه,اراه يحاول الاختفاء ليعتزل ليبكي !!يحاول ان يقوم بامور كثيره لم يكن مقتنع بها من قبل !!بدأ يفكر في قلبه قليلا اراه يفسح المجال للميت الذي مات من سنين !!
اراه يحاول التكفير عن كل ما سببه لي من الم !!اراه يتكلم يصوت حنون لم اعتد على نغمته من قبل ارى في عيونه حب زائد كما لو انه يحاول الفرار من احزانه الى حضن لم يعتد عليه يبكي !!
يجلس ويقول كان يحبك ويحترمك!!اقول الحمدلله انني لم اكن من المؤذيين!!ينظر الي ويحدثني عن امور كان والده يتداولها بين الناس عني وكيف انه يستخدمني مثلا في القوة والصبر وكيف انني لم انكسر بعد !! وكان يقول لابنته تعلمي منها القوة انظري اليها وتعلمي !!
يسكت قليلا ومن ثم يتابع كان يحبك !!
انصت اليه واحاول ان ادفعه الى العقلانيه التي كنت اكرها وهو يتحدث بها وبصوتها ولكني اريده ان يستمر في الحياة فهذه من سنن الحياة الموت والميلاد اناس يموتون واناس يولدون !!
ينظر الي ويقول اريد ان ابقي العائله متماسكه كما لو كان والدي مازال حيا !!اقول له هذا امر جميل ولكنه يقول لا اعرف كيف !!فانا في مكان واخواني في مكان واعمامي في مكان وابناءهم في مكان ما العمل !!
اقول له face book يقول نعم هو ذاك !!اراه يتحدث عن العائله عن اخوانه واخته عن اهلي ويصر على حقي ان ارى على الاقل والدي بعد كل تلك السنين اراه يحدثني بامور كنت اتركها لنفسي لانه لا يهتم لكنه الآن بدى مهتما في التفاصيل !!
اشعر به فانا اعلم ماذا يعني ان تفقد من تحب اما بفعل الموت او الظرف الذي انت فيه !!اعلم مالذي يعنيه ان تفقد قلبك وتضعه في الثلاجه التي تملأ قلبك في البلاده وتصبح اكثر كآله !!
اراه يريد ان يمضي الكثير من الوقت معنا في حين كان وقته كله لعمله ! اراه يذهب الى الاطفال ليلا ليطمئن عليهم اشعر به يستيقظ ليلا واشعر بانفاسه قريبه مني !!يقبلني ويرجع الى نومه !!اراه خائفا من ان يفقد اي منا !!
احاول ان اقول له اننا مفارقون لكني اضع الامل في ان نبقى سويه ونرضي الله واباءنا وامهاتنا وان نربي اطفالنا احسن تربيه !!
اعلم انني قاسيه احيانا في كلامي اعلم ان الغربه نزعت الكثير من الحياة في حياتي لكني اعلم انني مازلت املك فلبي وان طلاه قليلا من الصدأ مازال ينبض ومازال يشعر بمن حوله لذلك ارى نفسي مقتربه منه واحاول ان اكسر صمته الذي يفضله الرجال في اوقات الحزن والالم ويرفضون ان يبدو آلامهم التي تكاد ان تفجرهم !!
جميعهم قالوا لقد ابدى قوة وصلابه لم تكون متوقعه وكان من المستغرب ان تراه بكل هذه القوة لدرجه انهم بدأوا يتساءلون هل يحب ابيه !!! كنت اعلم انهم سيتساءلون وان كانوا من اقاربه فهم لا يعرفونه حينما يحزن !!كنت احدثه يوميا لارى ان كان مازال صلبا ومتماسكا !!وكان مثلما اعرفه كان يقول اريد ان اجلس وحيدا ولكني يجب ان اتماسك من اجل امي واخواني واختي !!اعلم ان والدي هكذا ارادني في الاوقات التي تحتاج الى تفكير !كنت خائفه ان يتعب لكنه مازال يعيش حاله عدم التصديق او عدم الرغبه في التصديق !!يحاول الحديث عن ابيه في هدوء حتى يشعر به حتى يبقى معه في خياله حيا وقويا حاد الذهن والذكاء فقد كان ابوه !!

الأربعاء، 24 مارس 2010

That's OK!!

يتصل كل يوم في الليل ويتحدث عن يومه وكم هو مرهق !!تنصت وبصمت وفي النهايه تقول That's OK يتابع هو بكلمات متقطعه مع التثاؤب لاختلاف الوقت بين البلدين ومن ثم يتذكر ليسألها عن يومها وكيف انتهى!! ويقول لها كلي جيدا ونامي جيدا حتى تستطيعي المضي!!وتقول له That's OK
تقفل السماعه وبتساؤل لماذا الاتصال أهو لرفع العتب ام انها من بروتوكولات الزواج الغير مفهومه !!ومن ثم تقول That's OK
تستغرب بلادتها ما الذي حصل أأصبحت تفهم كثيرا حول نفسيته وما هو لذلك اصبح كلامه كله متشابه لا يعني المعنى!! يأتيها بعد كل سفره وبيده باقه ورد وبالاحضان يقابلها تحاول ان تمثل انها تفقتده لكنها لا تشعر الا برغبه الفرار من بين احضانه وتبقى بعيده بعيده جدا
يلفها بين يديه ويخبرها بكلام الحب والغزل يظنها ذائبه في كلماتها تنظر الى عينيه يظنها انها تسمع دقات قلبه وتشعر بحبه ينتظر منها كلمه لكنها تصمت قليلا ومن ثم تتذكر ان هناك جزء من المسرحيه التي هي بطلتها قد نسيته ومن ثم تعود الى النص وتقول I love you too
ينظر اليها ويقول يا الهي كم من الوقت تحتاجي الى نطق هذه الكلمه تنظر اليه وتقول له كنت تائه في عينيك الجميليتين !!يبتسم ظنا منه انه ملهب المشاعر لكنه لا يعلم انها فقط مستمره فيما هي فيه فقط للاستمرار ولا تعرف لماذا!!
يقول لها كانت سفره متعبه لم استمتع فيها وتقول له You have to do what you have to do يقول لها نعم تقول له اعلم !!
ينظر اليها ويقول ألا تفتقديني والابتسامه تلف وجهه !!تنظر اليه وتقول في عقلها الصامت كم من الوقت سأستمر في هذا !!يقول لها Hello فترد عليه بابتسامه مصطنعه i'm here and yes I miss you
يقول مره ثانيه لماذا لا تتكلمين مثلما احدثك !!تبعد عينيها عنه تحدث في السقف وتأخذ نفسا عميقا كما لو انها كانت تركض مرثونا ومن تعيد النظر اليه وتقول Sorry It was very hard week for me يعيدها الى احضانها ويقول I know baby but I know you are my strong lady !تسحب نفسها من احضانها وتحدث نفسها الى متى ستبقى بليدا لا تفهم متى ستفهم انني بشر ولست آله واحتاج الى مكان اشعر فيه انني انسانه !!
يأتي اليها ويقول ماذا حضرت للافطار تبتسم وتقول What ever you like Baby !!
اقفل التلفاز واقول Men are same !!

الثلاثاء، 23 مارس 2010

You did not give up !!

بعد ركوبي الباص للذهاب الى مدرسة عبوده ورغبة عبوده في الجلوس وحيدا على كرسي له لا يريد احد ان يشاركه به احد والنهايه جلوسي وحيده واخذتني الافكار بعيدا عن مكاني واخذت افكر انه من الواجب ان اكتب وصيتي لان هناك الكثير من الامور التي اريدها ان تحدث واعلم ان تركتها لزوجي لن يقوم بها فانا لست باوليه لذلك اخذت انظر في رغباتي وماذا اريد وفجأ يفتح باب الباص وتدخل امرأة على ما يبدو من شكلها انها في الخمسين من عمرها وكان هناك شاب في الباص يعرفها ولم يرها منذ فتره تقابلا وبالاحضان والسؤال عن حالهما كان الشاب سعيدأ يقول سأتخرج من الجامعه الشهر المقبل اشعر انني في نعمه اجابت المرأة التي كانت تحمل في يدها سيجاره غير مضاءة لقد عملت وحصلت على النتيجه اجابها الشاب نعم كان عملا صعبا لم يكن بالامر السهل اضافت المرأة وهي تلوح بالسيجاره You did not give up that's why !!
اجابها الشاب نعم لم استسلم على الرغم ان هناك حالات مررت فيها ظننت انني ساستسلم حينها قالت المراة وفي نبرة سعاده قالت اتعلم انني توقفت عن الشرب (خمر) الرجل اجابها يا الهي حقا !قالت نعم منذ سنتين !!كان تحدي الا انني نجحت امر احيانا في حالات من التعب وارغب في ان اشرب خاصه انني لا املك صديقات الآن .....تصمت قليلا اقترب الشاب واصبحت قادره على رؤيته اقترب منها ووضع يده على ظهرها وقال وماذا تكون امي !!قالت وفي صوتها حزن صديقه لكنها ليست بصديقه دائما موجوده حين احتاجها انت تعلم !!قال لها وفي صوته نوع من الحنان قال لها حينما تحتاجين احد للحديث تستطيعين مكالمتي لكن لا ترجعي الى الشرب قالت لن ارجع اتعلم ما السبب في ادماني !!نظر الها وايقن انها تريد الحديث هز رأسه بالنفي قالت لقد كان لي صديقه عزيزه ادخلتها بيتي وعرفتها على زوجي وبعد فتره اخذ زوجي يصطنع المشاكل وفي النهايه تطلقنا ولكن الطلاق لم يكن بالمؤلم بقدر ما حدث بعد ذلك قالت بعد شهر تزوج من صديقتي الحميمه وعلمت بعد فتره انهم كانوا على علاقه قبل ذلك مما يدل على انه كانت تعاشره وهو زوجي !!
لكنها لم تبكي وهي تتحدث فقال الشاب الامر حدث ويجب عليك ان تحيي الحياة فهناك الكثير من الامور جميله التي تستحق الحياة من اجلها قالت له وهذا ما قمت به اقلعت عن الشرب وبدأت العمل واصبحت اخرج واتحدث مع الناس لانني اريد الحريه من حزني والخروج من المي قال لها الشاب وهذا هو الصواب وصلنا الي المحطه وقال لها اراك لاحقا سارسل لك الدعوة لحفل زفافي !!
بقيت تلك المحادثه في عقلي لفتره وانا احاول فهم الرساله فكلما اتجه فكري الى الاتجاه السلبي اسمع محادثات تدور بين الناس تجعلني اوقن انني مخطئه في ان ابقي نفسي في قفص الوحده لانني اقضي على نفسي وجب علي ان افكر في نفسي وانسى من حولي قليلا وان ادفع ببعض المسؤوليات المفروض ان يقوم بها زوجي الذي تعود علي ان احمل مسؤولياته في انه يجب ان بحمل حمل الاطفال معي وان يعطيني فسحه من الزمن لانظر فيه لنفسي وان احقق قليلا مما ارغب وان لا استسلم لكنني مازلت اظن ان من الضروري كتابة الوصيه فهي من السنه ولها ضروره فالحياة قصيره !!

الاثنين، 22 مارس 2010

You are fired !!

لولو ومحادثتها مع اخيها فيها نوع من الفكاهه من يومين وهي تقوم ببعض الاعمال الفنيه التي تهوى وكانت في مرحلة فائقه التركيز وفي لحظه عبوده تذكر ان له اخت ويجب عليه ان يداعبها الى درجة لا يستطيع احد احتماله تخرج لولو من صمتها الذي يجعلها اميره في البيت وتنظر اليه بعينين غاضبه وتقول :aboodah you are fired
نظرت وقلت لها ماذا ؟ اجابتني ببراءة الفتيات التي تغزو القلوب :Yes he is fired ,I don't want him as brother any more
ضحكت لم اعرف ما الاجابه اعلم ان عبوده احيانا لا يطاق واحيانا يقوم بامور تفقدني صوابي لكن لم اكن اتوقع مثل هذه الاجابه او هذه المصطلحات من لولو !!
قلت لها انه اخوكي ولا تستطيعي طرده انها ليست مهنه نظرت الي وفي عينيها نوعا من الرفض قالت لماذا لا استطيع هو ليس باخ جيد يضايقني طوال الوقت وانا لي الحق في طرده أليس لي الحق في الاختيار !!
سكت قليلا رأيت فيها زوجي رأيت فيها طفولتي كيف انني كنت اتحدث بلسان ابي طوال الوقت حتى وانا غير مقتنعه في كثير من الافكار !! قلت لها نحن اسره والاسره فيها افراد مختلفين في الطباع والعقليات وبما انك انت الكبيره يجب ان تتحلي بالصبر خاصه ان عبوده يحبك ويخاف عليك
نظرت الى عبوده الذي بدى كما لو انه متألم مما سمع او انه يمثل الالم لا اعلم لكنها شعرت بالذنب وقالت له :you are my best brother !!I love you
ضحك عبوده وقال I love you too Lulu !!
وعادت الى العمل وعاد هو الى السيارات التي يهوى !

الجمعة، 19 مارس 2010

وتكبر !!

تحدثني وبمصطلحات لم اعتد عليها منها كلماتها بدت اكثر نضوجا وطلبا انظر اليها وارى فيها المراة الجميله بدأت تغزو افكارها وقريبا او لنقل والزمن سيعجل في غزو جسدها وتبدأ تطالب بامور اكثر اراها تطالبني بعطر الصباح وتسريحه جميله لشعرها البني المنهدل على وجنتيها وابتسامتها التي تضيئ لي يومي
اراها فتاة مليئه بالفرح وتطالبني بما هو حق للفتاة تذهب الى المراة تتصفح وجهها وتداعب بيديها الصغيرتين شعرها كما لو انها فتاة في العشرين تنطر الى فستانها وتتابع كل تفاصيله لا تريد ان ترى فيه ما يعيق جمال فستانها وان لاحظت امرا تصرخ وتقول Mom !!
اراها واتمنى ان تبقى ابتسامتها النقيه الطاهره على وجها الصغير المليء بالفرح اراها عاقله وصاحبة فكر وسرعة البديهه تفهمني احيانا من دون ان اقول كلمه كما لو انها تقراني لمجرد النظر الى عيوني
اراها تكبر واخاف عليها من مستقبل قادم لكني اعرف انني لا استطيع حمايتها من كل شيء اعلم ان هناك يوم يجب علي ان اتركها تستكشف عالمها اراها واذكر كل ما صادفني من احداث وقصص تجعلني اخاف عليها اكثر واكثر لكنها ذكيه واثق بها
اراها في الصباح تقول لاخيها انا ذاهيه الى المدرسه لا تتعب امي في طلباتك تذكر لقد وعدنا بابا اننا لن نتعبها اتفهم !! اراها تكلمه كما لو انها ابنة العشرين تحدثه بهدوء حتى تبقي على انتباهه
اسير معها الى المدرسه وانظر اليها واقول غدا هل ستمشي معي الى مدرستها ام انها ستحب المشي مع صديقاتها اعلم انها قادمه امسك يدها واتحسسها واوقول ساتمتع بكل لحظه الآن حتى لا اشعر انني اضعت شيئا حينما تقرر انني موديل قديم !!
تقول لي كل يوم ماما انا احبك !! احاول ان اجعل يومها يوما استثنائيا اخاف من الغد ان يحرمها شيئا احبت لذلك احاول ان اجعلها تستمع بكل شيء واحاول توفير كل شيء لها حتى تقول ان لم تحصل عليه في المستقبل تقول امي وابي لم يحرماني من شيء !!
صباحك جميل لولو فكم انت جميله وتضيئي لي يومي حين يغزوه الظلام الهالك تأتي كنجمه لها لمعان لا يقاوم اتمنى ان تبقي كما انت احبك لولو

الأربعاء، 17 مارس 2010

خربشات

بالامس قمت بتحضير طبق من الحلوى لمدرسة لولو حيث دعيت الى الحديث عن الكويت بحكم انني ولدت هناك وامضيت سنين من عمري هناك دخلت الفصل ورأيت الاطفال يثنتظروني بفارغ الصبر ليس لحاجه الا انهم رأوا ما كان في يدي ورغبوا في التذوق !!
وجلست على الكرسي الصغير وعرفتهم بنفسي على الرغم انهم يعرفون من انا الا انها العاده التي تعلمتها حين اتيت هنا وهي ضرورة التعريف على نفسك في حال الجلوس مع مجموعه او حتى مقابلة احدهم
وهناك بدأت الحديث عن بلد تعلمت تاريخها وحضارتها وثقافتها وحتى لهجتها بحكم انني كنت في مدرسة حكوميه هناك تعلمت فيها التحدي تعلمت فيها الحلم تعلمت فيها كيف ان اكون انسانه وباصرار بدأت الحديث عنها كما لو انها لوحه فنيه فيها الكثير من الابداع وتستحق ان تكون في المتحف علمت حينها انني افتقد ارضي كان حديثي حول حدودها التي رسمتها بريطانيا وتاريخها الذي طرز بين الغوص بحثا عن اللؤلؤ وانتهي بالحرب على النفقط الا انها حافظت على الثقافه العربيه والتي تكمن في حرماني من حقي ان اكون مواطنا خوفا من تخريب البنيه الوطنيه والتي للآن اعجز عن فهمها !!
علموني النشيد الوطني وتعلمت كيف ان اتقبل القانون واتبعه تعلمت فيها ان الحل لكل المشاكل هو الحضاره التي تبنيها النساء مع الرجال في صف واحد الا انني لم اتعلم كيف ان تقبل من حولي دونما ان اسأل من اين انت وما هو اصلك؟هل هو مهم حقا ان تعلم ما هو اصلي لتتعامل معي باحترام افضل اليس من المفروض ان اكون انا وانت واحد والمقياس الوحيد ان يكون ماذا قدمت انا للبلد !!
وكانت الاسئله والتي فيها من الفطره الكثير فقال لي احدهم اذن انت كويتيه !!فكيف اذن تحدثتي انك من الاردن قلت لا انا اردنيه لكنني انا ولدت في الكويت نظر لي في استغراب كما لو انني اتحدث لغه صعبه لا تفهم لكنني لم الومه فمازلت لا افهم ما الحكمه من كل ما يقال حول البنيه الوطنيه للبلد والحفاظ على الهويه الوطنيه
ولكني وباحترام لكل بلد شربت من مياهها والتي مازالت في قلبي كالعشق الذي يصادفه لاول مره في حياته انني لم اشعر بانسجامي في اي مكان الا هنا لانني هنا شعرت انني قد انتمي لمكان ولزمان ولناس في حين افتقرته في كل مكان عشت فيه والحجه هي انني لست اصليه في البلاد كما لو انني خلقت تقليدا فقط لجذور لا اعرفها ولم ارى ارضها على الرغم من اعتزازي بها لكنني لا اعرفها مثل ما عرفت الكويت والاردن تعلمت عنها من امي وابي والمدرسه والكتب والقصص والاخبار والخطب الدينيه في المسجد لكنني لم احيا فيها واشرب من مياهها ولم امشي في شوارعها ولم اتعلم فيها اول كلمه واول جمله واول سطر لذلك فانا لا انتمي لها الا بالاسم الغير موجود في هويتي الا يكفي ان اكون انسانا حتى انتمي لبلد احببتها وتربيت فيها وتعلمت فيها الا يكفينا ان نقول ان البنيه الوطنيه في خطر ما هو الخطر وما هي العواقب!!

الأحد، 7 مارس 2010

محادثه

اتحدث معه وبسعاده عارمه لا ادري ان كان مصدرها معرفتي ان هناك فرصه كبيره ان لا اراه حقيقه رأيته وعبر الكاميرا كان كبيرا ذو ملامح رجوليه جميله في حين مازالت صورته في قلبي وهو صغير مازال يحلم في ان يكون طبيبا وها هو الآن والحمدلله على بعد خطوتين من حلمه مازال في قلبي ذاك الطفل المشاغب الذي يحب اللعب والركض في الطرقات لكنه الآن اصبح يحدثني احاديث الرجال ويطالبني في ان ادلي في رأيي حول ما هو الزواج وما هي مسؤولياته وما هي حالته وما طبيعته !!
سؤاله صدمني لم اتوقعه من طفل منه اعلم انه ليس طفلا الا انني شعرت كم كبر ونضج ولم اكن مستعده لهذا التغيير الا انني حدثته انه ان كان راغبا في الحريه اذن لا يفكر في الزواج فالزواج مشاركه وحياة مشتركه لا تتوقع من المراة الخضوع والسكوت فهي ترغب شريكا لا في الفراش فحسب وانما في كل جوانب الحياة فاذا كنت تظن انك قادر على التاقلم اذن تزوج
قال لا لست مستعدا للتخلي قلت له اذن اترك الامر الآن دعه لتساهيل الله ففي الوقت المناسب ستجده !!
ثم اخذ يحدثني كيف ان الفتيات هنا ويقصد روسيا لا دين ولا حياء وانه حقيقه ان اراد الزواج لتزوج الا انه يرغب في فتاة تحترم دينها وحياتها والعادات والتقاليد كلماته جعلتني اوقن ان الصغير كبير وبدى حديثه الذي كان فيما سبق مفرح ومضحك اصبح الآن فيه نغمه كبيره من المسؤوليه والتفكير المتزن وافقته الراي واضفت انك لن تتوقع منها ان ترمي ما خلفها ولا تطالبك في يوم ان يكون لها الحق في النظر الى الخلف من اجل شخص احبت قال اراكي كما لو انك تتحدثين عن نفسك !! قلت له لا فانا امر مختلف ضحك وقال مازالت اعذارك هي ..هي لم تتغير !!
رأى اطفالي لاول مره ولاعبهم عبر الكاميرا وكانوا يتساءلون من هذا ماما؟ وكنت اقول لهم اخي نظر الي ابني عبوده نظرة استغراب انت لك اخ ماما !! نظرت اليه بنظرة استهجان ولكن دونما لوم فالطفل ان لم يرى لم يعرف وقلت له نعم لدي اخوان واخوات
هز رأسه قائلا واو ماما انا بحب اخوانك واخواتك خليهم ييجوا لنشوفهم !!يا لله لو كانت الحياة ببساطه تفكير الاطفال الم تكن اسهل واجمل لكن قلت له انشاء الله يا ماما بس ان شاء الله !!

الجمعة، 5 مارس 2010

ولي ما افضى بال!!

بين الايام المتلاحقه والتي لا استطيع حقا ان التقط الانفاس واتابع مسيري في حياة اعلم انها خطأ الا انني هنا وها انا امارس ما علي ممارسته واليوم وبين المطلوب وما هو معقول وفي يومي الذي لا ينتهي حتى مع سطوع الفمر وتوسطه السماء مطالبا الجميع بخلوته المعتاده مع النجوم واثناء مسيري نحو مدرسة ابنتي لولو وافكاري تغادر وتقلع واحاول طرد كل ما يتعبني ولا ادري لماذا رفعت نطري وجدت رجلا يركب درجاته ومتمايلا يمينا ويسارا فخطرت في بالي تلك الايام التي كنت فيها خاليه من الهموم والمسؤوليات وكيف انني كنت احب اللعب في كل الساعات ومن دون توقف حتى بدأت افهم وافقه الكلام الذي كم تمنيت في كثير من الاحيان ان لا افهمه !!
في تلك الساعات خطرت في بالي اغنيه فيروز ع هدير البوسطه وكم داعبتني تلك الاغنيه وجعلتني اخفق في ان خفي ابتسامتي الميته خاصه حينما تذكرت ايام الولدنه!!
اذكر اول مره سمعتها كنت منهمكه في اقناع صديقتي في ترك المحاضره الاولى الممله التي يلقيها بابا جدو ذو الصوت الخفيف الذي لا يسمع حتى بمكبرات الصوت في المآذن وكان حضورنا مثل عدمه وكنت ارغب في قليل من الراحه واللامبالاه واللهو وكانت هي تصر انها لا تحب ان تطنش المحاضره الاولى لانها engine الصباح وكنت انظر اليها كما لو انني اريد خنقها !!حينها استدار احد النائمين وقال يا اختي بدهاش تروح خاض من شان الله خلينا نام مش انت والدكتور في المحاضره !!...حينها قلت طيب نام يا اخوي اسفين لازعاجك !!
وصمت وتهت في الصمت وانا اسمع ع هدير البوسطه وحينما سمعت نيال ما افضى بال ضحكت وقلت الآن الجميع يظن ان بالي خالي وليس لي هم سوى التطنيش كم انا طفله !!
وكنت استمع للاغنيه بصمت وتداعبني ابتسامات خفيفه لجمال الكلمات وهنا تتذكر صديقتي المزعجه انها لم تقوم بتحضير احد المواد واخذت تسال جمله من الاسئله المتلاحقه جعلتني اتساءل من اين تلك جاءت تلك الجمل المتلاحقه التي لم استطع ملاحقتها جميعا وحينها استدار مره اخرى النائم المعذب وقال : هسه خلصنا من التطنيش اجيتينا بالتحضير اي يلعن اخت الحظ اللي حطني عندكم !ولكم بدي انام من شان الله !!
صديقتي وببرود هسه مش جاي تنام الا في الباص عندي واجب وبدي صاحبتي تساعدني قال انت بتحكي معها كانها في واد وانت في واد شو يا اختي انت وياها طرش !!وبالفعل كان صوتنا نوعا ما عال خاصه ان الجميع منصت للملاك او نائم فساعات المحاضرات الاولى اشبه بوسائل تعذيب للطلاب سكتت الا ان الضحكه كانت اقوى مني ولكني قلت له آسفين خلص نحكي بالاشاره خلص نظر الي نظره لم افهمها الا انه تمنى ان يحدث ونظرت الى صديقتي وقلت لها هش اسمعي بعدك ع بالي شي حلو موهيك !!صديقتي وباستغراب سنحك ما افضى بالك !!!