انظر الى الساعة اترقب موعد الإفطار أحاول الهاء نفسي بقراءة الاخبار عبر تويتر وأحاول التعرف على جزء كبير من ابناء بلدي وأحاول فهم أسس النقاش ومواقف المتناقشين
كثيرة تلك الاحيان التي اقرأ فيها التعليق واجلس لفترات افكر فيه وأتذكر تلك الايام التي لم اكن اكترث بشيء يقال له سياسة الا انني حينما قدمت هنا تعلمت ان رأيي مسموع ومحترم وليس بالضرورة ان تكون مواطنا لتعبر عن آرائك ومواقفك حيال ما يحدث هنا
تعلمت ان حرية الراي هي حرية تأتي ضمن الحقوق الانسانية فهي ليست هبه او هدية من احد لك ان تسال وعلى الحكومة ان ترد تعلمت ان التعليم حق لكل انسان وتعمل الدولة جاهدة لايجاد وسائل لتوفير التعليم للجميع لم اسمع عن مكرمة جيش او معلمين ولم اسمع عن مدارس اقل حظا او عشائرية كلهم يخضعون لنفس القانون وكلهم يقدمون نفس الطلبات ولم اسمع عن راتب شهري لطالب بل سمعت عن قروض تقدم لأي طالب مهما كان اصله وعرقه و دينه و جنسه تعلمت ان لي حق الاختيار وتعلمت انهم يعلموك ما هي وسائل الاختيار. مما يدفعني الى السؤال لماذا في بلدي لا يعلموك كيف تختار وكيف تحيى بحرية دون إملاء !
تعلمت ان لي حق ان احلم وان اعمل من اجل حلمي تعلمت ان لا عيب في ان اجرب واعاود التجربة حتى انجح تعلمت ان هناك قوانين تطبق على الجميع دونما استثناء !!
انظر الى النقاشات وأتأسف هل يعلم هؤلاء ما اجمل حرية النقاش وما اجمل ان تكون انسان بعقل يحترم ولا تريد احد ان يكتب لك شهادة نضج واقرار لانه مهما كان رأيك فانت تعبر عن حالة تخصك
لا ادري كيف يملك احد القدرة على وصف شعب بانه غير ناضج ما هي علامات عدم النضج ومن المسؤول عنها ولماذا ؟
أتساءل ان كان فعلا من اطلق هذا الاتهام يملك الدليل وان ملكه هل يملك الجرأة ان يضعه امام فوهة النقاش للأسف مازال سياسيو البلد يعانون من داء الغطرسة يظنون انهم الوحيدين القادرين على التفكير في حين باقي الشعب رعية من الغنم عليها ان تؤمر وتطيع لان ثلة السياسيين لا يرون القطيع قادر على الاختيار والتفكير
يقولون لقد وضعنا التعديلات التي تخدم الجميع لكن سؤالي كيف عرفت انها تمثل الجميع وأنها تجيب على كل الأسئلة والمطالب!