في ذات صباح استيقظت ونظرت للاسفل ووجدت عبوده جالس على الكنبه وحيدا ينظر من خلال الشباك سارحا بامر ما .. لم ارد ان اكسر عليه خلوته فوقفت اراقب ملامح وجهه التي كانت تتغير كما لو انه كان يحاكي احدا...
تابعت النظر الى ان شعر بوجودي فابتسم وقال: " لماذا تراقبيني يا ماما؟"
لم ادري ما الاجابه فانا نفسي لا اعلم ما سر وقوفي ومراقبته .. ولكني وبحكم انني كبيرة كما يقول يجب ان املك اجابه لكل سؤال!
فقلت :" اردت ان ارى وجهك وظننت انك تخاطب احدا ؟" نظر الي خجلا وقال : " هل يعد جنونا ان تكلمت مع نفسي؟" قلت "لا، ابدا!" قال هل تملكين صديقا تحاديثينه في اوقات غضبك او حيرتك؟ " نظرت اليه نظرة استغراب كما لو انني ارى شابا كبيرا يناقشني في امور حياته.
قلت له:" عبوده ، احيانا احتاج للحديث لنفسي لانني اراجع نفسي واراجع ما اقوم به واراه امرا ضروريا وصحيا في الحياة." نظر الي بعينيه المشتعله بالامل وقال :" كنت اتحدث مع نفسي اعاتب نفسي على عدم قدرتي على ان اصل الى مستوى لولو في الدراسه." ... تنهدت وشعرت بالالم لكلمته لكنني شعرت ببهجه داخليه ان ارى طفلي يمارس حساب النفس ولو كان في المكان الخطأ ... اقتربت منه اكثر وجلست بجانبه ووضعت يداي حوله وقلت : " أترى تلك الزهور ؟" قال :" نعم ماما اراها" قلت "هل تراها متشابهه او هي مختلفه؟" اجاب وبحيرة :" اراها مختلفه ماما" قلت ان كانت كل تلك الزهور متشابه بالرائحة وباللون فهل تظن كنا سنعجب بها وسنراها متميزه؟"
صمت قليلا ... نظر الي ونظر الى الزهور ثم نظر الي وبابتسامة قال " ماما اظن انها ستكون ممله." فقلت:" هكذا خلقنا الله مختلفين ومتنوعين في طريقة تفكيرنا واهتماماتنا وحتى في طريقة انجازاتنا وخلق لكل انسان مهارة تميزه عن غيره وتجعله انسان فريد بين جميع البشر." نظر الي نظرة طويلة كما لو انه يحاول فهم ما قلت ويحاول استيعاب ما قصدت وعاود النظر الى الخارج لفترة شعرت انني لم اقنعه الا انه كسر الصمت وقال :" ماما اعلم انني مميز وان الله خلق بي ميزة الصبر والقدرة على العمل المتواصل فانا لا امل واظن انني اتغلب على لولو في تلك الصفات لانني لا أيأس!! واكمل " ماما انتي صديقتي المفضلة احبك امي ."
ذهب عبوده الى الغرفه المجاورة وتركني لوحدي افكر فيما قلت ... كم من مرة مررت في مراحل اليأس والعجز والتفكير بانني لا املك ما يملكه غيري ..
تركني في حيرة افكر واحاول فهم نفسي واجبر نفسي على الاقتناع انني مميزة لانني انسانه خلقها الله فاحسن خلقها وحمدت الله على اطفالي الذين باسألتهم يعملون على اعادتي الى ارض الواقع ... شكرا عبوده :)
تابعت النظر الى ان شعر بوجودي فابتسم وقال: " لماذا تراقبيني يا ماما؟"
لم ادري ما الاجابه فانا نفسي لا اعلم ما سر وقوفي ومراقبته .. ولكني وبحكم انني كبيرة كما يقول يجب ان املك اجابه لكل سؤال!
فقلت :" اردت ان ارى وجهك وظننت انك تخاطب احدا ؟" نظر الي خجلا وقال : " هل يعد جنونا ان تكلمت مع نفسي؟" قلت "لا، ابدا!" قال هل تملكين صديقا تحاديثينه في اوقات غضبك او حيرتك؟ " نظرت اليه نظرة استغراب كما لو انني ارى شابا كبيرا يناقشني في امور حياته.
قلت له:" عبوده ، احيانا احتاج للحديث لنفسي لانني اراجع نفسي واراجع ما اقوم به واراه امرا ضروريا وصحيا في الحياة." نظر الي بعينيه المشتعله بالامل وقال :" كنت اتحدث مع نفسي اعاتب نفسي على عدم قدرتي على ان اصل الى مستوى لولو في الدراسه." ... تنهدت وشعرت بالالم لكلمته لكنني شعرت ببهجه داخليه ان ارى طفلي يمارس حساب النفس ولو كان في المكان الخطأ ... اقتربت منه اكثر وجلست بجانبه ووضعت يداي حوله وقلت : " أترى تلك الزهور ؟" قال :" نعم ماما اراها" قلت "هل تراها متشابهه او هي مختلفه؟" اجاب وبحيرة :" اراها مختلفه ماما" قلت ان كانت كل تلك الزهور متشابه بالرائحة وباللون فهل تظن كنا سنعجب بها وسنراها متميزه؟"
صمت قليلا ... نظر الي ونظر الى الزهور ثم نظر الي وبابتسامة قال " ماما اظن انها ستكون ممله." فقلت:" هكذا خلقنا الله مختلفين ومتنوعين في طريقة تفكيرنا واهتماماتنا وحتى في طريقة انجازاتنا وخلق لكل انسان مهارة تميزه عن غيره وتجعله انسان فريد بين جميع البشر." نظر الي نظرة طويلة كما لو انه يحاول فهم ما قلت ويحاول استيعاب ما قصدت وعاود النظر الى الخارج لفترة شعرت انني لم اقنعه الا انه كسر الصمت وقال :" ماما اعلم انني مميز وان الله خلق بي ميزة الصبر والقدرة على العمل المتواصل فانا لا امل واظن انني اتغلب على لولو في تلك الصفات لانني لا أيأس!! واكمل " ماما انتي صديقتي المفضلة احبك امي ."
ذهب عبوده الى الغرفه المجاورة وتركني لوحدي افكر فيما قلت ... كم من مرة مررت في مراحل اليأس والعجز والتفكير بانني لا املك ما يملكه غيري ..
تركني في حيرة افكر واحاول فهم نفسي واجبر نفسي على الاقتناع انني مميزة لانني انسانه خلقها الله فاحسن خلقها وحمدت الله على اطفالي الذين باسألتهم يعملون على اعادتي الى ارض الواقع ... شكرا عبوده :)
هناك تعليقان (2):
الله يخليلك اياهم و يخليكي الهم يا رب :)
يا سلااااااااااااااااااام :)
جد في أحلى من هيك محادثة و دردشة :)
(ماما انتي صديقتي) حتى لو ما اتبعها بكلمة (المفضلة) فبتكفي (صديقتي) !
------------
بدنا دردشات مع لولو كمان :))
إرسال تعليق