الأربعاء، 17 مارس 2010

خربشات

بالامس قمت بتحضير طبق من الحلوى لمدرسة لولو حيث دعيت الى الحديث عن الكويت بحكم انني ولدت هناك وامضيت سنين من عمري هناك دخلت الفصل ورأيت الاطفال يثنتظروني بفارغ الصبر ليس لحاجه الا انهم رأوا ما كان في يدي ورغبوا في التذوق !!
وجلست على الكرسي الصغير وعرفتهم بنفسي على الرغم انهم يعرفون من انا الا انها العاده التي تعلمتها حين اتيت هنا وهي ضرورة التعريف على نفسك في حال الجلوس مع مجموعه او حتى مقابلة احدهم
وهناك بدأت الحديث عن بلد تعلمت تاريخها وحضارتها وثقافتها وحتى لهجتها بحكم انني كنت في مدرسة حكوميه هناك تعلمت فيها التحدي تعلمت فيها الحلم تعلمت فيها كيف ان اكون انسانه وباصرار بدأت الحديث عنها كما لو انها لوحه فنيه فيها الكثير من الابداع وتستحق ان تكون في المتحف علمت حينها انني افتقد ارضي كان حديثي حول حدودها التي رسمتها بريطانيا وتاريخها الذي طرز بين الغوص بحثا عن اللؤلؤ وانتهي بالحرب على النفقط الا انها حافظت على الثقافه العربيه والتي تكمن في حرماني من حقي ان اكون مواطنا خوفا من تخريب البنيه الوطنيه والتي للآن اعجز عن فهمها !!
علموني النشيد الوطني وتعلمت كيف ان اتقبل القانون واتبعه تعلمت فيها ان الحل لكل المشاكل هو الحضاره التي تبنيها النساء مع الرجال في صف واحد الا انني لم اتعلم كيف ان تقبل من حولي دونما ان اسأل من اين انت وما هو اصلك؟هل هو مهم حقا ان تعلم ما هو اصلي لتتعامل معي باحترام افضل اليس من المفروض ان اكون انا وانت واحد والمقياس الوحيد ان يكون ماذا قدمت انا للبلد !!
وكانت الاسئله والتي فيها من الفطره الكثير فقال لي احدهم اذن انت كويتيه !!فكيف اذن تحدثتي انك من الاردن قلت لا انا اردنيه لكنني انا ولدت في الكويت نظر لي في استغراب كما لو انني اتحدث لغه صعبه لا تفهم لكنني لم الومه فمازلت لا افهم ما الحكمه من كل ما يقال حول البنيه الوطنيه للبلد والحفاظ على الهويه الوطنيه
ولكني وباحترام لكل بلد شربت من مياهها والتي مازالت في قلبي كالعشق الذي يصادفه لاول مره في حياته انني لم اشعر بانسجامي في اي مكان الا هنا لانني هنا شعرت انني قد انتمي لمكان ولزمان ولناس في حين افتقرته في كل مكان عشت فيه والحجه هي انني لست اصليه في البلاد كما لو انني خلقت تقليدا فقط لجذور لا اعرفها ولم ارى ارضها على الرغم من اعتزازي بها لكنني لا اعرفها مثل ما عرفت الكويت والاردن تعلمت عنها من امي وابي والمدرسه والكتب والقصص والاخبار والخطب الدينيه في المسجد لكنني لم احيا فيها واشرب من مياهها ولم امشي في شوارعها ولم اتعلم فيها اول كلمه واول جمله واول سطر لذلك فانا لا انتمي لها الا بالاسم الغير موجود في هويتي الا يكفي ان اكون انسانا حتى انتمي لبلد احببتها وتربيت فيها وتعلمت فيها الا يكفينا ان نقول ان البنيه الوطنيه في خطر ما هو الخطر وما هي العواقب!!

هناك تعليقان (2):

Rula A. يقول...

ذكريتي بحالي.. أنا من مواليد الرياض - السعودية وعشت فيها ١٥ سنة..
وكنت بمدرسة حكومية.. هلأ ساكنين بعمان..
أنا مرتاحة مع هادا الشيء عشان عندي ثقافة الشعبين الاردنيي والسعودي :)

sozan يقول...

اهلين رولا هاد انت مثلي :)