الجمعة، 14 يناير 2011

The Kite Runner


منذ زمن وانا احاول الكتابه عن هذه الروايه الا انني لا اجد الوقت الملائم لارتب افكاري حوله ورايي الشخصي فيه لان الروايه تستحق المناقشه لانها ملامسه للحقيقه!!
منذ ايام انهيت قراءة روايه خالد الحسيني The Kite Runner والتي بدأت بأمير يتلقى مكالمه هاتفيه من شخص عزيز عليه وعلى والده المتوفي
في القصه الكثير من الاحداث والتي يتذكرها بعد المكالمه اهمها ذكرياته مع صديق الطفوله حسن الا انه لا يعرف حسن كصديق لان حسن كان ابن العامل في البيت كما انه كان من الHazara- وهي كلمه يستخدمها الافغان لوصف الشيعه -على الرغم من ان حسن كان يصف امير بصديق!!
في الروايه يعبر الكاتب عن افغانستان قبل الاحتلال الروسي فتراه يتحدث عن خضرة البلاد واناقتها ونظافتها على الرغم ان المجتمع الافغاني كان يعاني من حاله من التخلف الا ان هذه الحاله لم تكن حاله مستفحله!
وفي وصفه لافغانستان قبل الحرب اعاد الى ذاكرتي الاجتياح العراقي للكويت وكيف كانت كويت نظيفه متقدمه وشوارعها متألقه وفي الاحتلال تغيرت الصورة ترى القمامه في كل مكان ورائحه القمامه المحترقه تفوح الاجواء واكثر ما ترى في عيون الناس الخوف من المستقبل غير المعروف والخوف الى ما تؤول عليه الحال وصفه للحاله كان دقيقا جعلني ارسم الصورة على الرغم من قباحتها
حال امير في طفولته حال الكثير من الاطفال التساؤلات تملأ قلبه وكان اكثر تساؤلاته تظهر حينما يذهب الى الملا ليتعلم القرآن وبعض احكام الدين ومن ثم يعود الى البيت ليرى اباه يجلس مع صديق عمره يدخن ويشرب الخمر الى ان جاء يوم وسأل والده عن سبب شربه الخمر على الرغم انه من اكبر الذنوب كان والده يجيب اجابات عامه لا يبرر فيها لكنه كان يقول اذا تحكم اصحاب اللحى بافغانستان فعلى افغانستان السلام لانه يقرأون كتابا ليس من لغتهم فيحللون ويحرمون على هواهم ودونما فهم
من الاحداث الذي جعل بدني يقشعر هو الموقف بين امير وصديق من الطفوله يقال له Assef حيث ذهب امير في رحلة بحث في افغانستان لولد يقال له سورهاب وقد اخبروه انك قد تجده عند رجل من طالبان يأتي الى الملجأ بين الفينه والاخرى ويختار طفلا ويدفع مبلغا من المال وذلك لكون الميتم لا يوجد له معين فانه يضطر ان يعطي طفلا واحدا كفديه للاطفال الموجودين في الميتم وحينما التقى فيه في بيته وعرفه على نفسه واخبره بسبب حضوره امر بالطفل ان يأتي فكان الطفل يرتدي ثوبا نسائيا وعلى عيونه كحل وطالبه الرجل ان يرقص وشغل الموسيقى واخذ يرقص ووصفه للمنظر جعلني اشعر بالاشمئزاز من الموقف كيف انه حلل امر له حرمه على غيره واقام الحد عليهم اما هو فرفع الله عنه القلم فقط لكونه من طالبان
الكتاب مليء بالاحداث والتي تجعل التساؤلات تتطاير في كل مكان من عقلك الا ان الامر الجميل في القصه ان الحدث الذي كان سببا في تغير علاقة امير وحسن كان السبب في انشاء علاقه مع سورهاب وهي الطائرة الورقيه والتي تعتبر من اهم الامور التي يهتم بها الافغان حيث لها طقوس فحبل الطائرة عليه زجاج مكسر ويقوم كل صاحب طائرة بمحاولة اسقاط اكبر عدد طائرة وآخر طائرة تبقى في السماء يكون الفائز ويفتخر الناس في المنتصر الا ان هذه الرياضه تم منعها في عهد طالبان!!
من المحزن ان ترى اناسا يتحدثون عن بلادهم وهي مدمره وكيف كانت قبل وكيف اصبحت ؟في سفرته او لنقل في مغامرته كان يقول هنا كان محل كذا وهنا كنت اذهب انا وابي الى ذلك المكان وهنا كنت العب انا وحسن الا انه الآن كله غبار وخراب ونساء تطلب الصدقه او بمعنى آخر تشحد من خلال اولادها الذكور فالامر الذي لاحظه امير في سفرته تلك هو قلة عدد الذكور في الشوارع وكثرة النساء والايتام وكل ذلك نتاج حرب
الروايه حولت ايضا الى فيلم لكنني لا ارى فيلما يستطيع احتواء كل التفاصيل الموجوده وكل الاحداث المذكورة فكل حدث له اهميه لانه كان سببا في حدث آخر او انه غير شيئا في شخص امير روايه ممتعه ورائعه

ليست هناك تعليقات: