لي حكايه لها بداية ولكني لا اعرف كيف اكتب النهايه من الممكن ان تكتبها انت او غيرك لكنها حكايه حصلت منذ زمن كانت حكايتي حينما كنت في بلد يقال لها الكويت وفي الكويت ذات مرة حصل الاحتلال وذات مرة حصلت المقاومة وذات مرة انفجارات واصوات رصاص!!
لم اكن معتادة على مثل هذه الاحداث كنت طفلة احب الذهاب الى البحر والمشي على رمال الشاطيء حافية القدمين وفي يوم قلت لوالدي من الملل اريد الذهاب الى البحر نظر والدي الي نظرة حزينه وقال لم يعد البحر بحر كما كان ولم تعد الواجهه البحرية كما كانت !! بكيت ولكنني اريد رؤية البحر
قال والدي البسي حذائك وتعالي نظرت اليه والدتي نظرة استغراب هذا جنون قال دعيني ولو مره انسى نفسي واجن فالحياة كلها جنون! وغادرنا جلست على الكرسي الامامي اتابع في نظري ما حدث لبلد كانت في يوم من الايام جميله ووصلنا الى البحر كانت الدبابات والجنود والسفن العسكريه كلها في البحر وقال هل رأيت البحر الآن ؟ كان سؤالا لم اعرف الاجابه له ولم اعرف لماذا يصل الحقد الى ذاك الحد ولماذا لا يتحدث القادة كما يتحدث الاطفال عن مشاكلهم علها في يوم تحل !
غادرنا وانا اودع البحر المحتل المسكين سمعت بكاؤه ولم يسمعه احد غيري ولكن ونحن في الطريق حصل هجوم على نقطة عسكريه لاول مره اسمع صوت انفجار ولاول مره ارى قتلى ولاول مره ارى الدم في كل مكان كان والدي يصرخ ويقول انظري هنا انظري لم اكن لافهم ماذا تعني هنا !
كان الصوت عاليا انظر الى والدي مستغربه كان يقول لا تقلقي انها هناك تلك النقطة ونحن والحمدلله بخير لكني رأيت اناس تحمل ملطخه في الدم ورأيت اناس تصرخ من الالم ورايت اناس ترمى في الحافله فوق بعضها لانها فارقت ارضها !
عدت الى البيت ووالدتي تتساءل عما حدث كنت صامته فانا لم اعرف ان الموت لا رجعة فيه ولم اعرف ان الحرب تعني الموت والاباده والقتل بدم بارد جلست امام ورق وقلم وبدأت اكتب ما حدث كتبته بلغة الاطفال لكنها كانت لغة بليغة لن اعرف ان اكتب بها مرة اخرى
عبرت عن كرهي لصوت القنابل والرصاص عبرت عن حقدي لكل من يحمل السلاح عبرت عن غضبي لكل من لا يعرف معنى التفاهم والاخاء ونمت وانا اكتب وحلمت حلما بشعا كنت اصرخ فيه وكان صوتي عاليا لدرجه ان والدي كان يحاول ايقاظي بكل الطرق ومنذ ذلك اليوم وانا اعيش ذاك الحلم في فترات متباعدة وكان والدي يوقظني منه وينام بجانبي ويقول انا هنا لا تخافي!
منذ ايام لم اعرف النوم فالحلم يروادني بكثرة ولكن هذه المرة اكثر قسوة منذ ايام ضربت المنطقه عواصف رعدية وكانت اشبه في قسوتها القنابل كنت اضع رأسي تحت الوساده حتى لا اسمعها ارى الوميض ومع الوميض ارتحل الى نفس المكان اشتم رائحه الموت وارى الجثث في كل مكان وارى الدم يلون الشارع وافرك عيناي لابعد المناظر ولكن سرعان ما يعاود البرق والرعد رقصهما من جديد
هذا حالي انا منذ ايام ولكني اليوم استيقظت لاعلم ان كثير من الاطفال في سوريا سيواجهون نفس المصير او من الممكن اصعب وهو ان يفارق عزيزا او صديقا استيقظت لاعلم ان هناك دماء جديده تسيل من اجل كرسي مقرف لا ارى الا ملطخ بالدم وهذا الكرسي يحلل القتل والابادة فاي ديانة لك ايها الكرسي !! لم اسمع بديانة تحلل الموت الا ديانة الكرسي ومعه يحلل كل انواع التعذيب والقتل والاغتصاب فاي قانون تضع ايها الكرسي !
كم هو صعب ان تعيش بذكرى تعيش معك وتحيى معك بكل لحظه في حياتك ولا تعلم ما تفسيرها وكيفية الخلاص منها لا ادري ان كان اطفال سوريا او غزة او البحرين او ليبيا سيحيون حياة عاديه من دون منغصات حينما تحين الخلوة مع النفس
لا املك الكثير الا الذكريات التي اشترك فيها مع الاطفال والتي اتمنى ان لا يحملها اي طفل معه ولكن وعلى ما يبدو تأبى الحياة الا ان ترينا فنونها والتي في اغلبها جنون ولا ادري كيف لحاكم ان يظن ان الطفل الذي قتل والده او اخوه او صديقه امامه وزفه الى القبر بيديه سينسى ذاك الدم وسيقول له لنفتح ايدينا الى السلام فالذكرى في قلبه وعقله محفورة وستأتي كالاحلام في كل مساء لتذكره ان ما حدث لم يكن لينسى فكيف لك ان تحكم احلام تطارد اصحابها ايها الاسد انت وغيرك وتطالب بالسلام والنسيان!
لم اكن معتادة على مثل هذه الاحداث كنت طفلة احب الذهاب الى البحر والمشي على رمال الشاطيء حافية القدمين وفي يوم قلت لوالدي من الملل اريد الذهاب الى البحر نظر والدي الي نظرة حزينه وقال لم يعد البحر بحر كما كان ولم تعد الواجهه البحرية كما كانت !! بكيت ولكنني اريد رؤية البحر
قال والدي البسي حذائك وتعالي نظرت اليه والدتي نظرة استغراب هذا جنون قال دعيني ولو مره انسى نفسي واجن فالحياة كلها جنون! وغادرنا جلست على الكرسي الامامي اتابع في نظري ما حدث لبلد كانت في يوم من الايام جميله ووصلنا الى البحر كانت الدبابات والجنود والسفن العسكريه كلها في البحر وقال هل رأيت البحر الآن ؟ كان سؤالا لم اعرف الاجابه له ولم اعرف لماذا يصل الحقد الى ذاك الحد ولماذا لا يتحدث القادة كما يتحدث الاطفال عن مشاكلهم علها في يوم تحل !
غادرنا وانا اودع البحر المحتل المسكين سمعت بكاؤه ولم يسمعه احد غيري ولكن ونحن في الطريق حصل هجوم على نقطة عسكريه لاول مره اسمع صوت انفجار ولاول مره ارى قتلى ولاول مره ارى الدم في كل مكان كان والدي يصرخ ويقول انظري هنا انظري لم اكن لافهم ماذا تعني هنا !
كان الصوت عاليا انظر الى والدي مستغربه كان يقول لا تقلقي انها هناك تلك النقطة ونحن والحمدلله بخير لكني رأيت اناس تحمل ملطخه في الدم ورأيت اناس تصرخ من الالم ورايت اناس ترمى في الحافله فوق بعضها لانها فارقت ارضها !
عدت الى البيت ووالدتي تتساءل عما حدث كنت صامته فانا لم اعرف ان الموت لا رجعة فيه ولم اعرف ان الحرب تعني الموت والاباده والقتل بدم بارد جلست امام ورق وقلم وبدأت اكتب ما حدث كتبته بلغة الاطفال لكنها كانت لغة بليغة لن اعرف ان اكتب بها مرة اخرى
عبرت عن كرهي لصوت القنابل والرصاص عبرت عن حقدي لكل من يحمل السلاح عبرت عن غضبي لكل من لا يعرف معنى التفاهم والاخاء ونمت وانا اكتب وحلمت حلما بشعا كنت اصرخ فيه وكان صوتي عاليا لدرجه ان والدي كان يحاول ايقاظي بكل الطرق ومنذ ذلك اليوم وانا اعيش ذاك الحلم في فترات متباعدة وكان والدي يوقظني منه وينام بجانبي ويقول انا هنا لا تخافي!
منذ ايام لم اعرف النوم فالحلم يروادني بكثرة ولكن هذه المرة اكثر قسوة منذ ايام ضربت المنطقه عواصف رعدية وكانت اشبه في قسوتها القنابل كنت اضع رأسي تحت الوساده حتى لا اسمعها ارى الوميض ومع الوميض ارتحل الى نفس المكان اشتم رائحه الموت وارى الجثث في كل مكان وارى الدم يلون الشارع وافرك عيناي لابعد المناظر ولكن سرعان ما يعاود البرق والرعد رقصهما من جديد
هذا حالي انا منذ ايام ولكني اليوم استيقظت لاعلم ان كثير من الاطفال في سوريا سيواجهون نفس المصير او من الممكن اصعب وهو ان يفارق عزيزا او صديقا استيقظت لاعلم ان هناك دماء جديده تسيل من اجل كرسي مقرف لا ارى الا ملطخ بالدم وهذا الكرسي يحلل القتل والابادة فاي ديانة لك ايها الكرسي !! لم اسمع بديانة تحلل الموت الا ديانة الكرسي ومعه يحلل كل انواع التعذيب والقتل والاغتصاب فاي قانون تضع ايها الكرسي !
كم هو صعب ان تعيش بذكرى تعيش معك وتحيى معك بكل لحظه في حياتك ولا تعلم ما تفسيرها وكيفية الخلاص منها لا ادري ان كان اطفال سوريا او غزة او البحرين او ليبيا سيحيون حياة عاديه من دون منغصات حينما تحين الخلوة مع النفس
لا املك الكثير الا الذكريات التي اشترك فيها مع الاطفال والتي اتمنى ان لا يحملها اي طفل معه ولكن وعلى ما يبدو تأبى الحياة الا ان ترينا فنونها والتي في اغلبها جنون ولا ادري كيف لحاكم ان يظن ان الطفل الذي قتل والده او اخوه او صديقه امامه وزفه الى القبر بيديه سينسى ذاك الدم وسيقول له لنفتح ايدينا الى السلام فالذكرى في قلبه وعقله محفورة وستأتي كالاحلام في كل مساء لتذكره ان ما حدث لم يكن لينسى فكيف لك ان تحكم احلام تطارد اصحابها ايها الاسد انت وغيرك وتطالب بالسلام والنسيان!