الخميس، 25 يونيو 2009

لحظات مبعثره !!

استيقظ في الصباح وانا اعلم ان هناك امر ما ينتظرني ولكني لا اعرف ما هو واعد الافطار لاطفالي واعد شطائر الغداء لهم واذهب معهم الى مدارسهم واعود التقط لاب توب الخاص بي واجلس اقرا واتابع الاخبار واراها لا تتغير ففي كل مكان اما اضطهاد او قتل او ضرب او اغتصاب او مجاعه او فقر وحاجه او خساره او نصر لدرجه ان قراءتي للاخبار قلت هذ ه الايام لما فيها من الاحباط ما يكفيني وبعد الانتهاء من القراءه ايحث عن ما يجب علي عمله من ترتيب واتصالات ومن ثم اذهب لاحضر ابنتي من المخيم الصيفي وفي الحافله التي تقل فيها الكثير من الطلاب والطالبات ارى كل شخص له ما يعنيه وكل واحد مع من يشابهه في الدم والشكل والبلد وترى كل منهم يتحدث بلغته بلهفه جعلتني استغرب ما اقوى ارتباطهم ببلادهم في حين انا الآن بدأت التفكير في التخلص مما يربطني في الماضي
لا اريد ان اكون ناكره للجميل الا انني ارى انني ارغب ان اعيش خاصه بعد ان بدى لي ان كل من حولي يعيش لنفسه وخاصه وبعد مشكله اختي وما يحدث معها وما نلاقيه اليوم لوم منها وتعاملها مع المشكله على انها ضحيه وان الجميع متشمت بها بما فيهم انا وقد يكون السبب ان الانسان في الالم تصبح رؤيته للامور فيها نوع من الضبابيه الا انني لا الومها فهي حقا ضحية قراراتها التي لم تؤخذ بيدها
افكر خلال اليوم في طبخة اليوم وما اريد ان افعل مع اطفالي وما هي نشاطاتي لهم والتي في كثير من الاحيان ومن التعب لا اكمل نصفها واصبح تحت الضغوط مع نهاية اليوم واصبح كما لو انني مجبره حتى على الحياة من التعب
اذهب كل يوم الى السوبر ماركت لاشتري ما احتاجه لطبخة اليوم واقابل هناك الكثير من الناس ومنهم من يبتسم في وجهك ومنهم من يحاول مساعدتك ومنهم من لا يثير اهتمامه من لا ينتمي لما هو فيه واقابل الشخص الذي يبقي سؤاله في كل مره يراني فيها هل يعرفون اطفالك العربيه وكيف انهم محظوظين في ان يكون لهم ام عربيه !!
واعود للبيت واذهب الى المطبخ ابحث عن طرق لجلب انتباه اطفالي الى الطعام وجعله متعه خاصه انني اتيت من بيت كان الطعام لنا مثل الفرض لا يحق لنا ان نتفوه بكلمه تأفف حول الطعام والا سمعنا نفس المحاضره حول ان الطعام نعمه وان هناك ناس مش لاقيه توكل وبدكم الله ياخذ النعمه الا انني الآن انظر الى الطعام كونه متعه ويجب ان اعداده كفن وان يستمع فيه من يتناوله وعلى الرغم ان هناك اكلات عربيه اطفالي يعشقونها الا انني احب ان اطبخ طبخات مختلفه ومنها لا ينتمي الى اصلي وكثيره تلك الطبخات التي اكتشفت انها لذيذه حتى وان كانت بنوع من الخضار الذي اكره
وبعد الانتهاء من وجبة العشاء وتناول الحلوة ووجب الآن التحضير من اجل النوم من اجل الاستعداد ليوم آخر وتبدأ حربي مع الاطفال من اجل ان يدخلوا الحمام من اجل ان يغتسلوا من تعب اليوم وما التصق بجسدهم من ارهاق ومن ثم وضع البيجامات عليهم وتنظيف آذانهم وقراءة قصه والتي في كثير من الاحيان ادخل فيها الكثير من التعديلات خاصه تلك القصص التي تصور ان الفتاة في قصر تعيش حياة فيها اضطهاد الا انها تبقى مبتسمه ومتألقه لانها تعلم ان هناك في يوم سيأتي شاب على حصان ابيض من اجل ان ينقذها من الوحل التي تعيش فيها لانني اريد من ابنتي ان تعلم ان الوحل لا يزيله الا الانسان بيديه ومن تعبه وان الانسان القادم قادم ليبدأ حياة جديده فيها من الوحل ما يزيد لذلك ذاك الشاب القادم على الحصان ما هو الا ان باحث عن وسيله للحصول لدرجه من السعاده وان عليك ان تعمل بجد من اجل الحياة وتنام لولو في نهايات القصه الا ان عبوده تأبى عيونه ان تعلن الاستسلام لذلك اغني له اغاني منها اغاني اعراس ومنها زجل ومنها اناشيد وفي آخر المطاف تستسلم عيناه ويغلقهما وينام واخرج من الغرفه معلنه انتصاري وانهزامي للتعب والنوم
احاول ان اتحدث مع زوجي المنهك في مواضيع مختلفه الا انني مرهقه وتكاد ترى ان الارهاق يغلق عيوني دونما ادراك وحتى انني ابدأ الكلام كما لو انني ثمله ولا اكاد افقه ما اقول حينها استأذن للذهاب الى عزيز افتقده طوال اليوم وهو سريري اذهب اليه واستلقي عليه واوقول له كم اشتاق اليك واغلق عيناي وانام واستيقظ مره اخرى

هناك 3 تعليقات:

Whisper يقول...

اليوم كنت معزومه عند صاحبتي عالغدا وكان الكلام بدور بنفس الموضوع
ان من اول ما يجي اول بيبي بتغير النظام و بتتأثر حياه الام ,و بس يجي التاني خلص بتنتهي حياه الام

هاي سنه الحياه وهاد اللي عملوه امهاتنا و اللي راح يعملوه بناتنا :)
الله يعطيكم العافيه :)
بكره بكبرو ان شاء الله وبترجعلك حياتك شوي شوي :)

Unknown يقول...

يعطيكي العافيه

بس ما شفت جوزك باليوم؟ وينه؟

من يومين بحكي مع خالتي بتحكي لي لو يصحلي حد ياخد ولادي شي اسبوع استراحه ما بوفر فالظاهر انو الكل نفس الشي:)

sozan يقول...

اهلين همسه
ويعافيكي ربنا وان شاء الله الله بيجزي على الاعمال اللي منقوم فيها

اهلين ميسو وينك النا زمان ما سمعنا منك شي لا طولي علينا مشتاقين لاخبارك
زوجي طول يوموا بالشغل بشوفوا في آخر النهار وانا طافيه لهيك ما اله ذكر في الايام العاديه