الأربعاء، 28 يوليو 2010

دعوه واخبروني!!

بالامس كنت اقرا احد الاخبار وهناك خبر جعلني اتساءل الى اي مدى قد يتمادى الانسان فيما يسمى انه حق !!أؤمن في الحريه لكنني لا أؤمن في الحريه التي ينتج عنها اذى !!
الخبر في حد ذاته لا يستحق ان يكون خبرا ففي الخبر يتحدث عن مجموعه تطالب في حقها في افطار رمضان وانهم يريدون ان يقوموا بذلك علنا ولا ارى ما الفائده التي يجنيها هؤلاء سوى انهم يريدون ان يقفوا ضد القانون لا اكثر ولا اقول والغريب الطابع الذي يطغى على هذه الحمله وهو الطابع الوطني من خلال شعار "صائم في رمضان,مفطر في رمضان ,كلنا مغاربه "الحقيقه التي لا استوعبها واريد ان اكتبها بالانجليزيه So what!!افطرت ولا ما افطرت انا ما موقعي من الاعراب في حالتك التي لا اعراب لها سوى البحث عن الشهره بالله وافطرت على من اثرت وماذا حققت لا اراك تحرر امرأة من جبروت مجتمع او طفل من قهر او فقر او حتى تخفف من حدة البطاله الموجوده في المغرب !!
ضحكت حينما قرأت الخبر لانني رأيت مجموعه من الناس الهتها التسميات التي تسمى حريه ولم يعرفوا ان هناك شعوب تموت من اجل ان تحصل على حق الحياة وهؤلاء يبحثون عن حقوق لا تعني اي انسان سوى انسان سطحي لا يفهم ما يجري ما حوله !
دعوه يفطر هو وامثاله وقولوا لي ماذا حصل هل زاد عدد الوظائف وهل حلت مشاكل الفقر وهل ذهبت مشاكل المحسوبيه والواسطه وهل غدى هناك حرية تصان ويستطيع اي كان ان ينتقد اي مسؤول بحركته دعوه واخبروني هل تحسنت الاوضاع في المغرب وتوقف الناس من الهجره الغير قانونيه وتعريض حياتهم للخطر فقط لانهم يبحثون عن حياة افضل دعوه واخبروني هل حقق ما لم يستطع تحقيقه كل الحقوقيون المغاربه وهل حقا اصبحنا سخفاء لدرجه اننا لا نعرف ما الذي حقا نريده !!

السبت، 24 يوليو 2010

هدوء!!

في الاجواء التي اعيشها ضمن مهرجان الفن المقام هنا في آن آربر والجو الماطر والعاصف وحنين الذكريات الذي يأخذني الى الماضي وفي صباح كل يوم واستيقاظي على صوت طائر الكناري الذي يأبى مغادرة شباكي حتى يتأكد انني بدأت اتململ في فراشي وانني استيقظت وذهابي الى الطابق الارضي لتحضير الفطور على انغام صوت فيروز!!
واستعدادي اليومي الى العمل يعيقني احيانا من سماع فيروز في الصباح مما يدفعني الى سماعها في المساء الامر الذي يجعل من صوتها عامل استنائي يخترق الصمت الذي احب!!
لكنني ولانني لم احب فيروز في صغري وبدا عشقي لها مما ازعجني من جعارات الباصات المتكرره والتي تودي الى نوع من الجنون كان صوت فيروز يدعو الراحه التي تحتاجها في الصباح لتبدا يومك وما تحمله اغاني فيروز من مناقشات منها الغبي ومنها الشقي ومنها ثرثرات بيني وبين اصدقائي او ركاب الباص تجعل من فيروز رفيقه درب على مدى الاربع السنوات مما جعلها تحتل مكانه راقيه في قلبي!!
في كل صباح يأتي علي زوجي ويقول ما هذا الذي تستمعين اقول فيروز!!يقول موسيقاها هاديه ودافئه كونه لا يستطيع استيعاب كل الكلمات فالموسيقى احيانا تصبح لغة لغير مجيدين اللغه!!
كنت اتساءل دائما لماذا والدي محبا لها ويحب سماعها ويلقبها بالملاك!!الا انني الآن بدأت استوعب انها بحق تملك صوتا ملائكي جميل فعلى الرغم من كبر سنها الا انها مازالت محافظه على صوتها الملاكي !!
بالامس تذكرت فيروز حينما سمعت احدهن يلعب على الجيتار وكان عمله فيه احساس ولا اتذكر الكثير من الاغاني التي فيها احساس سوى اغنيات قليله لهاني ونجوى ووائل اما اغاني فيروز فتشعر ان الاحساس يغمر قلبك والهدوء يغزوه لكسر التوتر الذي تعيش فيه هكذا شعرت مع هذا العازف كم جميل هو الفن الراقي البعيد عن الابتذال كم جميل فقط ان يتم التنافس بين الفنانين فقط بمواهبهم لا باجسادهم !!


الخميس، 22 يوليو 2010

ملل !!

من الصعوبه البالغه ان امارس هواياتي التي احب واهوى واهمها هو المهرجان الذي اتابعه وانتظر قدومه كل سنه الا ان الحال في كل سنه يصعب علي الذهاب وأخاف ان لا استطيع الذهاب هذه السنه ولسبب بسيط فقط انه لا يوجد من يستطيع الاعتناء باطفالي كم اشعر انني مقيده خاصه ان زوجي ووعوده التي لا اصل لها ولا جذور والذي وكما اشعر ان الهدف منها هو فقط اخراسي!!
كم من الصعب ان احصل على وقت خاص بي ففي كل عطله اسبوعيه اقول انه سيقررحقي في بعض من الوقت الخاص الذي اراه يتقلص مع الايام فمثلا حينما كنت اذهب واتبضع للبيت ومحتاجاته كنت اذهب لوحدي الآن يجب ان آخذ واحد من الاطفال لان زوجي لا يستطيع ان يتدبر امر مع اثنان كما انه يطالبني انه يريد ان يسترخي ويستجم في العطله من عناء الاسبوع كما لو ان ايام الاسبوع كلها لي عطله!!
ما علينا فعلى ما يبدو على الصبر عله في يوم من الايام قد يفهم ويستوعب!!!!!!
في هذه الايام لا اجد ما يشجعني على الحياة فانا اعيش فقط لانه علي ان اعيش احاول ان أءمل نفسي لكن وعلى ما يبدو ان السنين الماضيه قتلت الامل فلم اعد اراه ولا يراني لهذا فالحياة في هذه الايام لا تغدو عن مجرد العمل والبيت والاطفال لا اجد ما اتطلع له بشكل يومي واحاول ان اتحدث لزوجي عن ما اعانيه الا انه ولسبب لا افهمه بعد العشاء تسترخي عضلاته ويصاب ببلاده غريبه ويخضع الى النوم وفي النهايه امضي ليلي اتابع فيلما او مسلسلا!!
احن الى الماضي ولعل تلك هي الاسباب التي تدفعني الى حضور مسليسلات كلاسيكيه!!
من حنيني الى الماضي استمع الى فيروز في كل مساء اعلم سيظنه البعض امرا غريبا الا انني اسمعها في المساء لانه الوقت الوحيد الذي املك!!واعود الى ذكرياتي حينما كان لدي الكثير من الاصدقاء لدرجه انني لا استطيع تذكر اسمائهم!!اعود واحاكي العالم الذي تركت الذي كنت اكرهه حينما كنت فيه والآن احن اليه لانه وعلى ما يبدو فيه الكثير من المتعه الذي افتقد على الاقل كنت ارى الكثير واتحدث مع الكثير الامر الذي هون على من رحلتي اليوميه الى اربد الا انني الآن صديقي الوحيد في جولاتي الصباحيه هم اطفالي والآيباد الذي استمع الى فيروز من خلاله الا ان لولو تأبى ان تبقي الصمت متواصلا وتواصل الحديث في امور تفهمها او لا تفهمها مما يدفعني الى اغلاقه والاستمتاع الى ثرثرات لولو التي في كثير من الاحيان تبدو مضحكه وتنبأني بمحاميه محترفه!!
من فتره حصل امرا ما جعلني اشعر بحاله من الدهشه!!
اخت زوجي لها طفلان مثلي الا انهما اصغر من اطفالي وهي دائمه التواجد عند امها التي تساعدها في الاعتناء في اطفالها وفي يوم من الايام كانت تأخذ رأي زوجي في موضوع ما وثم طالبته في ان يتصل ويتحدث مع شخص ما وحينما سألها زوجي لماذا لا تتصلين انت؟قالت انا لي طفلين ولا املك الوقت الكافي!!حينها قال زوجي حسنا سأتصل انا !!!!!!!!
شعرت بالالم لانني كنت قد مررت في تلك الفتره حينما كان اطفالي الاثنين صغار في السن والاعتناء بطفلين صغيرين بينهما سنه يعادل انتحارا خاصه ان لم تجد هناك من يعينك وكنت اطالب زوجي في بعض الامور الخاصه بي وحينما كنت اقول له انني لا املك وقت كان يقول رتبي وقتك ستجدين وقت وهذه امور خاصه بك عليك التعلم كيف ان تقومي بها الا ان الاجابه لاخته كانت مختلفه تماما!!
ازدواجيه المواقف دفعتني الى الغضب ومن ثم التعارك معه حول الموضوع الذي جعلني اسأله السؤال الذي جعله يعدل عن المكالمه والقيام بما تطالبه فيه اخته لانه فقط شعر انني ان قام به سيكون هناك حرب مشتعله!!ولكن على ما يبدو الرجل يبقى رجلا!!

الاثنين، 19 يوليو 2010

بدي فتوى!!


اعاني من حاله من الارق ولا اعرف مصدرها على ما يبدو انها حاله من القلق المصاحب لفكره الاستمرار في الدراسه وحول قدرتي على الموازنه فيما بين الدراسه وبيتي!!
في حاله الارق اللانهائيه والتي تدفعني نحو الكمبيوتر في الليل في حاله من التوهان الذي لا ينتهي والبحث عن اخبار للقراءة ومقالات بالعربيه والانجليزيه ومحاولة مني في فهم كل ما يدور من حولي حول الحق الذي يطالبني زوجي بممارسته وهو حق الانتخاب الذي اصبح لي حق في اختيار السيناتور والمحافظ وحتى رئيس الدوله -لهذا سموها بلاد الحريه !!
وخلال جولتي وقراءة الاخبار والمرور على الاخبار التي تحتوي على غرابه لا مثيل لها مثل ذاك الشيخ الكلباني الذي يعمل في كل فتره واخرى على تحليل امور كثيره لا معنى لها الا الشهره وحسب!!
ارى ان الله قد اوجد الفسحه في الاجتهاد من اجل تسهيل حياة البشر لا حياة الذكر فقط فالاباحه في كثير من انواع الزواج التي لا افهم ما الهدف منها الا انها محاولة في اعطاء صورة البغاء صورة شرعيه فالمسفار والمسيار والمتعه ومصياف وعرفي وكل ما طرأ من تسميات جديده للزواج!!
يقولون الهدف منها هو تسهيل الزواج والتخفيف من حدة الفتنه التي تفتك في المجتمع ومحاولة لجم الرغبه الجنسيه لدى الجنسين والتخفيف من اللجوء الى العلاقات الغير الشرعيه!!
كلها اهداف لكن هل تخدم الطرفين!!وتجعل من الزواج امرا شرعيا عدى انه اصبح ورقه وشهادة شاهدين وقبول وايجاب!!هل حقا الهدف من الزواج فقط هو التحصن لا التوجه نحو حياة وبناء اسره ومحاولة مواجهه الحياة كبناء لا كشخص لاهث وراء متعه!!
احيانا استغرب كيف انهم يحللوا الزواج من هذا النوع للذكر فقط اهو الانسان الوحيد الذي يحتاج الى التحصن فما بال المرأة لا تجرأ على السؤال وتتحدث عن رغبتها كما هو يتحدث ويطيل الحديث!!
منذ فتره وانا اقرأ عن تلك الفتاوي وانا اقول لا حول ولا قوة الا بالله ما الذي حصل مع البشر!!كثرة التحليل والتسهيل على ما يبدو اعطت الزواج صفة الصفقه فالمرأة هي الباغيه والرجل يحصل على متعته وبعد فتره من الزمان يحصل الفتور في الرغبه فيطلقها وتذهب هي بما تحمل من اسماء وصفات ويذهب هو للبحث عن فريسه اخرى تحت مسمى زوجتي تعاني من برود جنسي!!
حينما قرأت الخبر على العربيه حول حضرة الكلباني واجابته للرجل الذي حلل فيها زواج المسفار والسبب ان الرجل المسكين الذاهب للدراسه ومعه زوجته الا ان زوجته لا تقيم ولا تكفيه لانه وعلى ما يبدو يريد امرأة ذات شعر اصفر تتقن فنون الجنس في حين زوجته العربيه لا تعرف الكثير عنها ولا يجرأ هو على مطالبتها بها خوفا من نظرات الاتهام والخوف!!فيأتي الشيخ المحترم ويقول ان المسفار حلال طالما ان هناك قبول وايجاب وشهود وشيخ!!فاصبح الزواج كله في تلك الاطر الثلاث!!
لكن وفي حين ابدت النساء اعجابها في رجل كمهند ارتفعت نسب الطلاق وانتشرت كل انواع الفتاوي التي تحرم المسلسل التي يتواجد واصبح يتهمون التلفاز بافساد الاخلاق في حين لم نسمع الفتاوي حول حب هيفاء او انجلينا جولي!!
مضحكون هؤلاء الرجال حينما يشعرون بالخوف على عرشهم الزائف يهبون لحمايته بتسميات دينيه واجتماعيه في حين الرجال لهم الحق في الكلام والاتهام لانه الرجل وهو المالك لكل شيء مضحكون حقا
اعلم ان الولايه للرجال لكن هل حقا هي ولاية عمياء كما يقول البعض ان المرأة لا حق لها في الكلام والحديث والمطالبه في حقها الشرعي من المتعه كما للرجل لا بلا لها الحق لكن المجتمع الذكوري الحقير اخذه منها فهو له ان يقول ان المرأة بارده جنسيا لا تفي بحقوقي لكن ان كان الرجل يعاني من عجز جنسي لا يحق للمراة حتى الحديث عنه خارج بيتها فمن اعطاه هذا الحق واخذه منها فهل من احد ان يفتيني بهذا!!

الخميس، 15 يوليو 2010

فيلادلفيا

في ليلة الامس لم يأتي لاجفاني النوم فقررت مشاهده فيلم كنت قد اخترته من netflix وقد مر وقت طويل لم احضر فيلم لوحدي ومن مميزات هذا الفيلم انه من تمثيل توم هانكس ودنزل واشنطن فيلم نوعا ما قديم يتحدث عن مشكله كانت في المجتمع الامريكي وعلى ما يبدو نحن نعاني منها الآن كمجتمع عربي!!
الفيلم يبدأ بلقاء محامين احدهما يدأفع عن الناس التي لا تستطيع الدفع لمحامي ويتقاضى اجره بعد الانتصار في القضيه والآخر يعمل في اكبر مكاتب المحاماه في فيلادلفيا !!
دنزل يحاول اقناع القاضي حول ان الدهان يحتوي على ماده كيميائيه تؤثر على الصحه العامه وخاصه الاطفال وهانك يشير الى ان هذه الشركه تعمل على توفير فرص عمل لاكثر من نصف سكان فيلادلفيا !!
على كل الاحوال ينتصر هانك على دنزل ومن ثم يتجه هانك الى شركته التي تنتظره لتكافؤه على عمله والانتصار الذي حققه وبالفعل يحتفلون ويسلمونه عملا متقدما الا ان اجد المدراء ينظر في وجه هانك ويلاحظ بقعه غامقه على جلده !!
يجتهد هانك في عمله كمحامي ويواصل عمله باجتهاد ويعمل على انهائه قبل الوقت المحدد الا انه يتعرض لوعكه صحيه يتجه على اثرها الى المستشفى في ذاك اليوم يفقد الملف الذي يحتوي على العمل الذي عمل عليه لمده طويله ولم تجده السكرتيره ولم يجده في الكمبيوتر الا انهم يجدونه قبل الوقت المحدد لتسليمه!!
في اجتماع للمدراء الاربعه مع هانك تم فصل هانك من العمل الا ان طريقه الفصل كانت مريبه قليلا لهذا المحامي الذكي الذي استطاع ان يستشف من معاملتهم له انهم علموا انه مريض بالايدز ولهذا قاموا بطرده!!
بعد مرور فتره من الزمن يذهب الى هانك الى مكتب دنزل من اجل ان يطالبه ان يدافع عنه وان يأخذ حقه منهم لانهم طردوه طردا تعسفيا!!
في البدايه دينزل رفض لانه عرف ان هانك مريض بالايدز وانه شاذ او مثلي !!
ولكن وبعد فتره من الزمن التقى به في المكتبه وكان امين المكتيه يحاول طرده من المكتبه بطريقه مؤدبه حتى لا يقوم بمحاكمتهم وحينها كان هانك يبحث عن قوانين خاصه بمرضى الايدز وطردهم من اعمالهم وفرض نوع من العزله الاجتماعيه عليهم وهكذا علم امين المكتبه ان هانك مصاب بالايدز !!
في تلك اللحظات تدخل دنزل حتى يعيق الامين من طرد هانك وبالفعل استطاع وهناك جلس واخذ بالبحث في القضيه ووجدها قضيه فيها نسبة نجاح كبيره !!
حالة هانك بدأت تسوء اكثر واكثر ...وكان رفيقه يعمل على راحته وقبل المحاكمه طلب هانك من اهله الاذن من اجل ان يخوض هذه القضيه لانها قضيه فيها الكثير من الاذى لاهله وله من الناحيه الاعلاميه!!فوافقوا وساندوه!!
وحينما بدأت القضيه التي كانت من اجل مريض بالايدز اصبحت من اجل مريض بالايدز ومثلي لان قرار الطرد كان مبني على تلك الحقيقه وابدع دينزل في دفاعه عن هانك في حين ابدع هانك حينما لعب دور مريض الايدز وعاش هانك الى اليوم الذي انتصر فيه واوجد فيه حق لمرضى الايدز والمثليين وان لهم الحق في ممارسة حياتهم
كانت من اصعب لحظات الفيلم ان ترى ذلك الشاب المفعم بالحيويه يموت موتا تدريجيا وتراه يدافع عن حق يعلم انه لن يعش طويلا ليحتفل به او يتمتع به الا انه خاضه من اجل كل من هم مثله واستطاع لانه آمن بقضيته!!
الفيلم رائع وفيه الكثير من المواقف المحزنه والمفرحه والجميله الا ان الاصعب كانت لحظات الفراق بين هانك واهله وكيف انهم ودعوه لمكان لا عوده منه!!

الثلاثاء، 13 يوليو 2010

طعمها غريب

أشرب قهوة واشعر كما لو انني اقتل لساني في كل مره اتذوقها كم من المؤلم ان تشرب او ان تأكل شيئا لا ترغبه ولكن ما العمل احتاج الى القهوة لانني اريد ان اوقظ عقلي المرهق والمتعب من قلة النوم
في هذه الايام كثيرة تلك الكوابيس التي تقتحم منامي وتؤرقه واشعر انني دائمة اللهاث والركض في الحلم ,اشعر بالقلق على وزني الذي يزداد ازديادا طرديا ومخيفا لكنني لا اعلم ما العمل فالوضع المالي لا يسمح ان اشتري آلة لممارسة الرياضه وانا لا احب ممارسة الركض في الشارع اشعر بالخجل وتنقصني الثقه في نفسي!!
افكر كثيرا في زيارة الاردن هذه الايام وحقيقه ارغب في الذهاب فانا اشتاق لاهلي كثيرا لكن ان اذهب مع اطفالي مكلف واهلي لن يقبلوا ان آتي انا لوحدي وسيغضبون من ذلك وحقيقه لا اعلم ما العمل لتفادي هذه الميمعه الغير مفضله !!
اهلي زوجي يلحون علي في الذهاب لزيارة كندا الا انني لا ارغب في زيارة اي بلد ورؤية اي احد سوى اهلي ولكن هل حقا يفهمون!!في الامس ام زوجي وبخت زوجي لان اطفالي لا يتحدثون العربيه بطلاقه واخذت تقول كيف سيتحدثون مع اقاربهم في الاردن وكنت اسمعها تصرخ وتوبخ به وكنت اتساءل ما بالها هل هرموناتها ساطعه في السماء او انها رأت حلما ما!!
ابني يذهب الى المخيم الصيفي ويقول انا لا احب هذه المخيم الصيفي نحن دائما في الصف لا نخرج ابدا لا يوجد هناك متعه ولا لعب !!
ابنتي تقول له ولكنك يجب عليك ان تتعلم العربيه لتقرأ القرآن ابني يجيبها بغضب انا اتعلم من ماما وبابا !!تقول ابنتي الفصيحه ولكنك ستحتاج الى ان تقرأ القرآن لوحدك في يوم من الايام لانك ستكبر وسيكون غير ملائم لك ان تطلب من بابا او ماما ان تقرا القرآن لك!!
على ما يبدو ان لولو وعبوده لديهم قدرعلى التفاهم مع الآخرين اكثر من الكبار الذين يعانون من حالة غير طبيعيه من البلاهه!!!
لعل القهوة وطعمها اليائس قد أثر حتى على مزاجي!!

الأربعاء، 7 يوليو 2010

اعمال !!

ابتعدت لفتره من الزمن عن التدوين وذلك لانني مشغولة هذه الايام واشعر برغبه في الابتعاد عن كل ما يخصني لا ادري ما اسم هذه الحاله !!
في الايام الاخيره كثيرة تلك الاحداث التي حصلت معي اولها واسعدها كان حصولي على الجرين كارد والحمدلله وآخرها حصولي على عمل الا انني لا احب العمل الذي اعمل فيه لدرجه انني لم اسال صاحب العمل عن الاجر لانني لا اكترث به كثيرا ليس لغناي وانما لانني اعمل هذا العمل فقط للتسليه وللتعرف على ما يدور حولي من تغييرات الا ان الخطأ ان تعمل مع مسلمين !!
لا اريد ان احقر عملهم الا انني حقا اشعر بالغربه الشديده وانا في العمل من المضحك جدا فالمحيطين عرب الا انني لا اشعر بالانتماء لهذه المجموعه التي تظن ان العمل على السبحانيه ولا يستطيعون وضع بدائل في حال اختلاف الوضع او امر طاريء حصل لدرجه تجعلني اكره العمل تعودت على النظام في عملي والدقه ووجود بدائل في حال ان طرء طاريء !!
اتعذب لرؤية الوضع واشعر انني مجبورة على التحمل لانني قبلت العمل فقط من اجل المساعده اولا الا انني اشعر انهم لا يحتاجون المساعده بقدر ما يحتاجون الى تغيير مخ !!
استغرب انهم يعيشون لدهور في هذه البلاد وكل ما يكتسبونه لا يتعدى اكثر من الشكليات !!اشعر بالاحباط الشديد حقيقه واشعر بالاسف على كل من يعمل معي لانهم يشعرون ان عملي مجرد رفع عتب لا اكثر!!
كثيرة تلك الامور التي لا تعجبني هناك العمل غير منسق لا يوجد حس بالمسؤوليه فبدلا من ان يخبروك ان هناك امرا حدث يجعلونك آخر من يعمل وانك وجب عليك ان تتحرك ضمن ما يعتقدون انه صحيح!!
لا يوجد الكثير من الخبره بين الاشخاص العاملين محرك العمل لا يمت بصلة الى العمل فهو هناك لانه قد وضع هناك كحالي تماما!! عدم وجود الخبره يجعل منك في عالم والآخرين في عالم آخر ولا يوجد مكان لان تضيف شيئا لانك ان حاولت سيرون انك تحاول محاربة مكانهم وهو الامر الغبي الذي لا استطيع تجاوزه !!
منذ فتره وزوجي يلح علي بضرورة التفكير في العوده الى الجامعه والدراسه لكن الامر ليس سهلا فالابتعاد عن الدراسه يجعل منها امرا محالا ولا تستطيع ان تجبر نفسك الا حين الالتحاق بها وانا الآن أؤمن ان علي الدراسه حتى استطيع تحقيق احلامي مع اشخاص يحترمون رأيي ويقدرونه!!