الخميس، 7 يوليو 2011

احمدوا الله !


ارى من عالم بعيد فيه كل الامتيازات للإنسان ,من حقه ان يكون ما يريد الى حقه في الحياة حتى وصل الامر لنقاش حقوق لمن لا حق له وتعد حقوقا ثانويه ومن هذا العالم البعيد الذي فتح عيني بقوة الى كلمة حقوق التي لطالما كانت كلمتي في عالمي الصامت اريد ان اقول

في ليلة امس وخلال جولتي في المواقع الإخباريه الاردنيه لفت انتباهي خبرا لم يكن انتفاضه او ثورة ولم يكن معارضه تريد التسلق على ظهر الشعوب من اجل الحكم والسيطرة ولم يكن خبرا عن ما تقوم به الحكومه بسياسة اللهاهيه للشعوب وانما كان خبرا عن طفلتين من مؤسسة الحسين للأيتام الاولى بشرى وكانت تعاني من كسر في اليد والثانيه غاده ذات التسعة شهور تعاني من كسور متفرقه في الجسد واحتمال كسر في الجمجمه 

الامر الذي افقدني القدرة على التصديق هو معرفة ان نفس تلك المؤسسه كانت المؤسسه التي قام جلالة الملك حسين رحمه الله بزيارتها بعد ان قامت مشرفه بزيارة الدار واطلعت على أحوال الأيتام وحاولت التبليغ عن ما يحدث في الدار واذكر ان صوتها لم يسمع في وزارتها وعملت على حمل القضيه الى ان وصلت للملك الذي فاجأ الدار بزيارة وكانت صدمته ان يرى معاناة الاطفال في تلك الدار وحينها تبرع بأحد قصوره للأيتام وامر بإصلاح الدار مازلت اذكر الصغيرة التي كانت ممسكه بيد الملك وكانت تخبره بكل شيء ببراءة وابتسامة جميله!

وهالني اليوم ان اقرأ خبرا يقول ان قضية غاده ذات التسعة شهور تم إسقاطها بسبب العفو العام من قال ان من حق المجرم القاتل ان يخرج بعفو عام كادت ان تقتل طفله بريئه ولا احد يعلم ان كانت ستكمل حياتها بشكل طبيعي  وتخرج بجريمتها ولعلها عادت الى موقعها بوقاحة وقوة وعنف اكبر ويقال لي اننا بخير !

علموني في المدارس وتبا لهم فيما علموني لانه اثقل كاهلي وارهق روحي في عالم فقدت الانسانيه ! علموني ان المسح على راس اليتيم يعطيك الحسنات ويزيل السيئات وان إحسانك لليتيم امر مرغوب ومجزى عليه وعلموني ان الأذى وجبت إزالته ولكني ما لي ارى لا احد يتحرك لإزالة الأذى عن الاطفال وكيف يسقط حق من أخذت كل حقوقه حتى حق الحياة وكيف يعفى عن مجرم خان الامانه !
عجبي من أمة حمدت الله على نعمة الاسلام ولم تطبق ما فيه الا ما رغبوا و أرادوا وحتى أولئك من يطالبوا بالإصلاح عن اي إصلاح يتحدثون ان كانت المنظومة الاجتماعيه مختله فكيف للإصلاح ان يحدث ان كان الجار لا يشعر بجاره ولا الشاب يشعر بحاجة الكبير للمساعده ولا الصغير يحترم من حاجة له ويقال لي إصلاح واحمدوا الله !
تساءل هل الإصلاح فقط يأتي بحرب ضد النوادي الليليه والكازينو وبيوت الدعارة والذي بلغ عددها حسب النائبه صاحبة حاسة الشم الرهيبه مليون بيت دعارة لو قلنا ان سكان عمان ٢ مليون الى ٣ مليون مما يجعلني اتوقع ان بجانب كل بيتين في عمان بيت للدعارة والذي يدفعني الى التساؤل من اين جئت بهذه الأرقام ؟ ولماذا لم تبحثي في كم من ايتام الاردن بعد سن ١٨ وماذا يفعلون حينما يتم رميهم الى الشارع مرة ثانيه ام ان دائرة الإحصاءات العامه لا تعمل الا في احصاء دور الدعارة وبالتحديد في عمان ! 
يؤسفني حقا ان ارى اناس في البرلمان لا يفقهون العمل البرلماني ولا يعون حجم المسؤوليه وأقول وكثير سيستغرب انني اريد الكازينو ولكني اريد معه عداله اجتماعيه لابناء بلدي من ايتام وفقراء ومساكين لا اريد مقاضاة البخيت على التوقيع ولا اريد مقاضاة السعود على ممارسة الترهيب والترعيب ضد الصحفيين ولكني اريد ان ارى اليتيم بحقوقه كامله دون إنقاص فهل تفعل ذلك يا بخيت؟

هناك 12 تعليقًا:

كريمة سندي يقول...

والله مأساة بجد ..

فكم من أيتام ومشردين وفقراء يعانون والحكومات العربية تغمض عينيها عنها

موضوع جدا موجع غاليتي حسبي الله ونعم الوكيل

أرق التحايا لك ولغيرتك

أم يقول...

الله المستعان .. لا حول ولا قوة إلا بالله تحيايا

نيسآان يقول...

الحمدلله حمداً كثيرا طيبا مباركا فيه.

الحمدلله على نعمة الامن والامان اولا واخيرا....
شو يعني؟؟؟ شوية جرائم قتل على كم بيت دعاره على كم مصيبه اهمال و تعذيب اطفال على شوية سرقات واختلاسات على شوية كازينوهات....هاد كلو مش مشكله طالما الحمدلله نحن ""مبرطعين"" في الامن والامان.

الترجمه:
مبرطعين:دورت بعقلي على كلمه مرادفه ما لقيت...ممكن الخبير الشيشاني يترجمها بمعرفته؟؟؟

sozan يقول...

أهلين صديقتي كريمه:)
هي ماساة بالفعل خاصه حينما نرى ان القوانين لا تحقق اي نوع من للعداله

sozan يقول...

أهلين عزيزتي ام:)
فعلا الله المستعان!

sozan يقول...

أهلين نيسونه:)
ما هي طبخت مقلوبة يا نيسان شويه من هاي شويه من هاي الله يعين اهل البلد!

لبنــــــــــى يقول...

كيفك سوزان
موضوع بجد محزن
بجد قبل ما نسال عن الكازينو و بيوت الدعارة و وجه السحارة الفاسد
ليش ما نسال عن شي اهم
من وين و ليش و كيف
هم صاروا هيك
العدالة الاجتماعية
هي الاساس

Rain يقول...

الواحد بطل لاقي اشي يحكيه
بتحسي أحيانا انو حتى حبك لبلدك بطل يكفي انك تتحمليها

sozan يقول...

أهلين جفرا :)
هو هاد اللي لازم الناس تطالب للعداله الاجتماعيه مش يحكوا عن الكازينو وفيه عنا ناس مواطنين من الدرجة عشرين حتى حقوق ما الهم!

sozan يقول...

أهلين رين:)
ما بعرف شو احكيلك الغلط مش في البلد الغلط في الناس وحب البلد مش لازم يتغير اللي يتغير طريقة التفكير او كيف حب البلد!

noor يقول...

يعني اذا ما في قوقنين تضبط هاي المؤسسات بصيروا الناس شياطين
مش ممكن يكون في رقابة طوال اليوم بس مال الناس, اختفت مخافة الله من قلوبهم, اذا ما حدا راقبهم بينسوا وجود الله

sozan يقول...

المشكله انه في قوانين بس ما في حدا يطبقها !
البنت اللي صار معها كسور في مختلف اعضاء جسمها سقطت بسبب العفو العام!
اهلين نور:)