اليوم كان يوما اردت فيه الراحه لا اكثر ولا اقل فانا في ايام الاسبوع قليلا ما اجلس واستمتع في وقتي وان جلست يكون حالي ساعه نائمه وساعه دايخه وساعه لا اعرف كيف الوقوف والتوجه الى سريري!!الا ان وكالعاده لا نستطيع الراحه في هذه البلاد خاصه انك اليد الوحيده دائمة العمل ولا يوجد من تفكر في الذهاب اليه وتقول انا اليوم عازم حالك عندكم!!
اليوم تحدثت مع اختي بعد فتره طويله من الانشغاال والتي تعتب علي دائما في قلة اتصالاتي واليوم تحدثني عن زوجها الراغب في التغرب والتوجه الى اوروبا الى العمل!!ذلك لان له صديق من ايام الدراسه يعمل في الخارج ووضعه المادي ممتاز!!
تقول لي اختي من الجائز ان يبني الانسان نفسه هنا ولكن يحتاج الامر الى صبر (وهذا طبع من طباع اختي ان اصرت على امر لها ان تصبر عليه وتعمل على تحقيقه)تتابع وتقول وقد اصبحنا نتشاجر كثيرا حول موضوع السفر هذا !!تسكت قليلا علمت انها تريد الحديث عني وعن ما اواجهه من مصاعب واقول لها اكملي لا تهتمي !!تقول انا لا اريد ان ينتهي الامر بي كما بك!من يعلم متى سنراكي !!....تصمت ومن ثم تقول انا لا استطيع العيش دونما عون امي واهل زوجي لي عدى ذلك انا اريد اطفالي ان يكبروا ويعلموا من هم اخوالهم وخالاتهم واعمامهم وعماتهم لان الحق متساوي للفردين !!
شعرت بالم بصدري لكنني اعلم ما السبب الذي دفعها الى التحدث معي في هذا الموضوع فهي تريدني ان اتكلم مع زوجها واحدثه عن الم الغربه وعن ما قد يخسره فيها !!قالت لي اتصلي بنا وحدثيه فهو يظن انه سيسعد هناك !!
لا ادري لم احدثه ولم اتكلم معه والاسئله التي خطرت في بالي ان له الحق في التمتع في حياته كانسان وتحقيق ما يرغب من رفاهيه وسعه واحترام صحيح انه دكتور ولكن وعلى ما يبدو ان لا مهنه محترمه في بلادنا الا شيخ العشيره لان الكل يتعرض للاهانه والضرب !!الا ان من سيدفع ثمن كل هذا هي اختي وطفلتها القادمه !!
احيانا لا افهم الرجال !! للاخنلاف الذي تعانيه المراة مع الرجل فالرجل يعيش الحياة بحثا عن الفرص بينما تعيش المرأة بحثا عن البيت والاستقرار وهذا هو الاختلاف الذي يخلق الحياة الزوجيه فهو يبحث عن الفرص من اجل ان يوفر حياة مرفهه له ولاسرته وتسعى المرأة ان تبقي اسرتها متماسكله حتى في ظل ان تضحي في امور عزيزه!
حاولت ان اقول لها دعيه يذهب ويرى الوضع وكيف الحياة !الا انها قالت انها لا تستطيع العيش بدونه ولو ساعه !!ضحكت ولكني اعلم انها متألمه قلت لها وكيف له ان يعلم ما اقوله حتى يجربه والانسان لا يستوعب آلام الأخرين ونصائحهم والا لسمعنا الى نصائح اهالينا ووفرنا الكثير من المطبات التي علقنا فيها
هناك تعليقان (2):
تعريفات مختلفة و منطلقات متباينة لكل ّ من الرجل و المرأة في مسألة الغربة و أسبابها و حتى أهمّيّتها.
هذا يؤدّي لخلاف و لكنّه -برأيي- صحّي، عليهما التكلّم في الأمر أكثر و أعمق و الوصول لتسوية -و إن بدت غير عملية- ترضي الطرفين.
اهلين هيثم واهلا فيك في عالم التدوين:)
صحيح لكن من الصعب التوصل لحل
إرسال تعليق