الاثنين، 20 يونيو 2011

ما بين الكازينو واللقيط

استغرب في كثير من الاحيان وقارة مجتمع حينما يصر ويؤكد على انه الافضل والاحسن وينسى ان يخبر المستمع بماذا هو الافضل والاحسن!


ترى وبكل وقاحه نائبا يعتلي ظهر شاب ويطالب بسحب جنسية من صحفيه في حين هناك الألاف من ابناء شعبنا المسكين يعانون فقط لانهم في يوم رموا على ناصية الطريق تهمتهم الوحيده انهم لقطاء ولم يكن ذنبهم انهم لقطاء وانما كان ذنب من انجبهم وعلى الرغم من ذلك تحملوا الذنب وساروا في الحياة وبدلا ان ناخذ بأيديهم اصبحنا ضدهم! 


من الصعب ان ترى شابا في عمر الزهور يبكي اخاه في الملجأ فقط لان لم يكن هناك اهتمام من قبل موظفي المركز الذين لم يؤدوا واجبهم المفروض عليهم والذي يتقاضون عليه راتبا شهريا ومن ثم تسمع النواب يقولون اللي مش عاجبه!


لم ارى الكوز الذي أقرفني بصوته حينما قال اللي مش عاجبه يوخذ ملوخياته ويروح لم اسمعه يسال الحكومه الكريمه لماذا هوية اليتيم مجهول النسب تختلف عن المواطن العادي ما الهدف وما الداعي ! ام انها وسيله لخلق درجة ثالثه في المواطنة!


كما لم ارى حضرة جناب يحيى السعود مجللا بصوته النشاز ليتساءل لماذا يضرب شاب في مخفر شرطه وهو لم يرتكب جرما سوى انه لقيط  ويقال له وجودك على هذه الدنيا غلط اي بشر هذا يقول كلمه كهذه لإنسان كسر يوم ميلاده وقتلت طفولته وسرق شبابه كيف!


لم اسمع احد تناول قضية كيف ان اليتيمات لا يجدن وسيله للعيش الا من خلال ارتكاب الزنا لانهم وببساطة تركوا ليعيشوا في المجتمع الذي وبكل وقاحه يقول نحن الافضل!
كيف يا دعاة الفضيله وسكان المدينه الفاضله ودعاة إغلاق الكازينو تقبلون في ان تلقى فتاة في الثامنه عشرة من عمرها الى الشارع دونما مال ولا ملابس ولا حتى أعانه 
كيف تحرق وتعامل كما لو انها مطفئة للسجائر وليس بشر اين وزارة التنميه الاجتماعيه لماذا لا يتم إرسال اطباء من وزارة الصحه للكشف على الاطفال ومعرفة أحوالهم 
اكره القول ان مبدءنا في الحياة يشبه مبدا جحا في الحريق حينما جاء الناس اليه محذرينه من حريق في الحي يا جحا قال لم تصل بيتي قالوا وصلت النار الى بيتك قال لم تصل لحتي!
فمتى نصبح في يوم نتساءل ما هدف أولئك النواب من تلك التصريحات التي لا تنم الا عن دهاء وبلطجه واستغلال لاسم الملك
يصرخ ويجادل حضرة النائب يحيى السعود في قضايا لم تلق اهتماما ملكيا يريد الأفندي ان يعتصم امام السفارة الفرنسيه للتعبير عن غضبه حيال ما تم كتابته في الوكاله الفرنسيه ولا يعلم الجاهل ان في فرنسا يوجد قوانين تضمن حرية الصحفي وان لا دخل للحكومه في الصحافه ليس كما هو الحال في الأردن وباقي الدول العربيه والإسلامية لا يوجد فيها احترام للصحفي وحقوقه حيث من المعيب جداً ان ترى صحفي يتم جره الى محكمة امن الدوله ومن السهل جداً توجيه تهمة إثارة الفتن والنعرات لأي شخص ماشي الطريق لانه فقط خالف مبدا الكوز والسعود في فهم المواطنه فان كان لا بد يجب علينا كمواطنين توجيه تهم إثارة النعرات لكلا النائبين!


من الصعب ان اصدق اننا مجتمع متماسك ومتكافل كما ندعي ونرى مازال لدينا شبان وشابات اجبروا على الحياة كنكرة ويقال في النهايه وجودك غلط في الدنيا !


كما انني لا افهم كيف لحكومه ان تضع قوانين لا تنم الا عن عنصريه وتمييز بحت كما انني لا افهم لماذا يتم طردهم من الملجأ بسن الثامنه عشرة ولماذا لا يتم صرف راتب شهري من التنميه ولماذا لا يسمح لهم بإكمال تعليمهم الجامعي على حساب الدوله والعمل على دمجهم في المجتمع لماذا نتركهم الى الشارع وظلمه! 


وان كانوا عبئا علينا لماذا لا نحلل الإجهاض من العلاقات المحرمة  من دون التعرف على هوية الام او اخذ معلوماتها الشخصيه ما دمنا نعتبر وجودهم خطا ولا اريد ان اسمع أولئك دعاة وجود المدينه الفاضله انني وبهذه الدعوة أحرض على الزنا لان الزنا حرضت عليه فتيات كانت تهمتهن الوحيده انهم لقيطات ام ان هؤلاء الفتيات لا يهم فهم اصلا من علاقات محرمه والرذيلة في دمائهن! اترككم مع حقيقه مره 



من الممكن ان يكون هذا الفيديو قديم الا ان المعاناه مازالت قائمه ومازالت موجوده! 
لا ادري لكن تمت ازاله الفيديو من اليوتوب ولا اعلم سبب الازاله لكن كل ما ذكرته في التدوينه كان موجود في الفيديو والفيديو تمت ازالته من قبل المستخدم الذي من الممكن تعرض لمضايقات من امثال الكوز والسعود!!!

معاناة بعض الإيتام في الأردن from Ahmad AL huwwari on Vimeo.

حصلت على الفيديو من الصديق احمد:)

هناك 12 تعليقًا:

Unknown يقول...

شاهدت الفيديو البارحه
بالفعل شيء مؤلم جدا خصوصا الفتاة التي كانت تقول:
"الله خلقني بس ما خلقلي مكان عهالأرض"!

sozan يقول...

أهلين ميسو:)
شي بحزن انا اللي كسر قلبي الشب اللي توفى بالتلاسيميا وكيف انه إيمانهم بالله من انه رح ياخذ حقهم منهم حسيت بعظم الظلم !

yosef يقول...

صباح الخير سوزان

انا بحكم وجود عليّ كمعاق اعاقة شديدة سنحت لي الفرصة للوقوف على الكثير من القصص الحقيقية لمعاناة الكثيرين مقابل الكثير من القصص الحقيقية لفساد الكثيرين وجنيّ الملايين من وجع الآخرين

سوزان ....الاردن وانا مسؤول عن كلامي بلد متوغل في الوحشية والقسوة وعلى كل المستويات الا القليل القليل ....

وانا عادة لا اكتب عن ما اعرفه وما عشته هنا...لانني اعرف النتيجة مسبقا

فلسطيني وحاقد وبلدنا احسن بلد وخذ ملوخياتك وقوطر واحنا احسن حالا من سوريا والعراق.....فالعالم عندنا حدوده عند الاسوأ انظمة والاكثر تخلفا
وتريدين لهذه البلد ان يتطور

ما فيش فايدة
هم حتى من يدعون انهم يعملون بالمجال التطوعي والخيري هو كم من الصور اخذت لهم او نشرت عنهم وهو يقصون شريطا لافتتاح مركز معاناة اخر

الله يرضى عليكِ ويسعدك
ودمتِ بخير

sheeshany يقول...

شيء مؤلم أشد الإيلام يا سوزان :(

ليس الكيل بمكيالين ,,, بل بألف مكيال و مكيال :(


و أيضا ً -لزيادة الإهانة على الجرح- بانتقائية

نيسآان يقول...

والمصيبه سوزان انه بالرغم من كل المشاكل والفساد لا يزال الشعار اللي قرفونا فيه
"احمدوا ربكم على نعمة الامن والآمان"

hana يقول...

شفت الفيديوا اليوم صباحا :( بحزن كتير ومشكلتهم انوا المجتمع بالمعظم متخلف وبحاسبهم على اخطاء ما ارتكبوها + انو الدولة ما عم تدعمهم ابدا :((
الله يعين ويصلح البلاد

sozan يقول...

اهلين والدي يوسف:)
من المؤسف انه تكون الوحشيه الى حد الاستقواء على من لا قوة له والدفع بهم نحو الاجرام والقتل والزنا!
مع الايام صرت احس حالي انه الغريب صار اللي بيعيش في بلده مش اللي عايش براتها!
اهلين فيك ويسعدك ربنا

sozan يقول...

اهلين هيثم :)
لا ادري بماذا ارد لكني كلي امل بالغد ان شاء الله

sozan يقول...

اهلين نيسان :)
وهي هاي المصيبه بس لو انهم يوضحوا شو توع الامان اللي بيحكوا عنه لانه هدول الشباب ما شافوا امان في حياتهم بالمره فيمكن على الاقل بيحتاجوا الى تفسير!

sozan يقول...

اهلين هنو:)
الاصلاح لا يأتي فقط بالدعاء الله لن يغير ما في عبد ان لم يسعى الى التغيير والاصلاح لازمه عمل!

كريمة سندي يقول...

والله هذه المسألة قد وضع لها الإسلام ضوابط شرعية وأتاح على مر التاريخ فقد وضع لهم دور وقف يشمل الدراسة والعمل والزواج والبيوت الخاصة

وعندما توقف نظام الوقف في الإسلام بعد سقوط الخفة الإسلامية العثمانية ووضع القوانين المدنية لم تنصف هذه الفئة تماما

بارك الله فيك غاليتي على هذه الغيرة

sozan يقول...

أهلين صديقتي كريمه:)
صدقت الاسلام وضع الحلول لكن البشر أخذوا ما يحلو لهم وتركوا ما وجدوه صعبا عليهم!