قابلتها تكبر وتكبر ....قابلتها في الحي المر ...كانت طفله كبقيه البنات ...كانت تلعب في الحارات ..كانوا ينادونها كأي البنات...ظننت انها كبرت كبقية البنات...لم اعد اراها ...لم اعد اسمعها ...في يوم سألت عنها ...أين ذهبت التي سألت عنها الحارات ...ظنوا انني نسيتها كما نسيت كل البنات ...نظروا الي كما لو كنت من الغابات ...قالوا لما السؤال عنها بالذات ...قلت القلب وما يشغل هي بالذات...قالوا انحرفت كبقيه المنحرفات ..ذئب اصطادها من بين الغنمات...وهوت معه بين الغيمات ....فقرر والدها سفك دمها في البيات ...لم يعجبني ما سمعت وما رأيت!!!
كانت جميله كبقية الجميلات ...كانت تريد العبث كالبقيات...الا انها كانت في بيت ككل المزبلات ...اب سكير وام دائرة بين الحارات ...لم تجد من يعلمها كبقيه البنات....فكيف لسكير ان يقتلها في البيات...وحين كانت صغيره لم تجده في الاساس...كيف حل دمها كبقية البنات ...من حاكمها بحق رب البنات...من قرر موتها بحق رب السماء!!!
نعم ...نعم تذكرت فهي بنت من البنات ...نعم ..نعم مازلنا نقاتل من اجل الحياة ..!
أنا البنت كبقيه البنات ...سرقوا ميراثي من ابي ...قالوا انت غريبه فلست من ابي ...حللوا ضربوا كبقية الزوجات ..
لا تفتحي فمك فانت مسؤوله ....ولا تقولي فانت محقوقه ....ولا تشتكي فانت مذلوله ..فأي حق يتكلمون عنه ...ان كان عملي مثل عمله واجري نصف اجره فكيف اخذت حقي...وكيف اصبحت ظالمه في حقي
لونوا كل الحقوق بالوان الحرام والمذله ...قالوا ذاك حرام وفيه مذله ...وهذا اعتداء على الرجال وفيه وضاعه
أهذا ضرب من الجنون ...ام انه كلام معقول ...ام ان العقول في عالمي مفتوله ..لاتعلم الحرام والحلال الا في حالة الضعفاء !!
هذه خاطره خطرت في بالي حينما سمعت مازن على اذاعة الغد يقول ان المرأة اصبحت لديها كل الحقوق وذهبت حقوق الرجال معها في حين تمنى Nicholas D.Kritof ان تحصل كل نساء العالم على حقوقها !!
وهي ايضا هديه لبنت قتلت بتهمة الشرف ولم يحاسب القاتل لانه في لحظة غضب ثار فقتلها بدم بارد وقالوا حي على الرجل البطل!!
هناك 6 تعليقات:
للاسف ما زالت عقول بعض "الذكور" في مجتمعاتنا لم تعي المعنى الحقيقي للرجوله بعد....
و للاسف تشاركهم نفس الافكار بعض العقول الانثويه من ذوي السلطه....
اسمعي كلام زوجك وكوني مطيعه...حقه يربيكي...هاد اخوكي لا تزعليه... ومن هالحكي
هو للاسف المشكله في مجتمعنا اللي بربي الولد على انه غير مسؤول عن تصرفاته اتجاه البنت وانه البنت المسؤول الوحيد وهون المشكله بدها الحل !!
دائما ً نحن مجتمع ذكوريّ بامتياز - امتياز سلبيّ طبعا ً
أكيد أن التخلف الذي نعيشه يؤثر على الجميع، وفي المرتبة الأولى المرأة. جاء الإسلام لينقذ البنات من الوأد فخرج اليوم من يقتلها باسم الشرف! ولكن أنا لا أحب النظر بسوداوية نحو الأمور فإننا لا نزال بخير.
اهلين هيثم :)
انا لا الوم الرجل لما يحدث فهو موروث اجتماعي نربي اطفالنا عليه فترى حتى المرأة هي من تمارس هذه المفاهيم وهي غير مدركه!!
اهلين رنا :)
انا لا اراه كنظره سودايه وانما اراه كحاله سلبيه يعاني منها المجتمع العربي ولكني مازلت لا افهم ما الذي تعنيه اننا لا نزال بخير من اي ناحيه !!
اهلا وسهلا بك:)
إرسال تعليق